اضطر انتحاري تونسي أمس، على تفجير نفسه بحزام ناسف كان يحمله في منطقة بن قردان على الحدود الليبية بعد أن وجد نفسه محاصرا من طرف قوات الأمن التي تمكنت من القضاء على مسلح ثان كان رفقته.

وقال خليفة شيباني، الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية أن الدرك الوطني تلقى معلومات حول تحركات شخصين مشبوهين في المنطقة مما دفع بها إلى ملاحقتهما داخل محمية طبيعية بالمنطقة، حيث فجر الأول نفسه بينما تم القضاء على الثاني.

وتزامن هذا الحدث أياما فقط بعد إحياء السلطات التونسية للذكرى الثانية لأحداث هذه المدينة الصحراوية التي عرفت تمكن القوات التونسية من إفشال أكبر عملية تسلل لعناصر إرهابية منتمية إلى تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي "داعش" إلى داخل العمق التونسي انطلاقا من الأراضي الليبية.

وهاجم مئات الإرهابيين حينها مراكز الدرك والشرطة التونسية ومركز للجمارك في محاولة لإقامة إمارة إسلامية في هذه المدينة، وهو ما وضع سكانها رهائن إلى غاية اقتحام التعزيزات الأمنية التونسية المدينة ودحرهم.

وخلّفت المواجهات التي وقعت في السابع مارس 2016، مقتل 13 من عناصر قوات الجيش وسبعة مدنيين بينما تم القضاء على 55 إرهابيا واعتقال آخرين.

وهو ما جعل رئيس الحكومة يوسف الشاهد، يؤكد في احتفالية بمناسبة الذكرى الثانية لذلك الهجوم أنه يريد أن يجعل من هذا التاريخ يوما وطنيا للاحتفال بالنصر على الإرهاب ومدينة بن قردان مدينة لتحقيق هذا النصر.