بعد أن قطعتها إدارة ترامب في قرار مجحف

الولايات المتحدة تعتزم استئناف المساعدات الإنسانية للفلسطينيين

الولايات المتحدة تعتزم استئناف المساعدات الإنسانية للفلسطينيين
  • القراءات: 793
ق. د ق. د

تواصل الإدارة الأمريكية الجديدة تصحيح أخطاء سابقتها من خلال التراجع عن عديد القرارات المجحفة، خاصة في حق الفلسطينيين الذين حرمهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى من المساعدات الانسانية.

في هذا الإطار أعلنت الولايات المتحدة اعتزامها استئناف مساعداتها الإنسانية للفلسطينيين التي كانت قد قطعتها عنهم إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وتسببت في تعميق مآسي الشعب الفلسطيني الذي يعاني أصلا من احتلال صهيوني حرمه من أدنى مقومات العيش الكريم. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في تصريحات صحافية أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تستأنف تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، وقال "لا نقوم بذلك كخدمة، بل لأنه في مصلحة الولايات المتحدة". وأضاف "نقدم مساعداتنا الإنسانية على مستوى العالم كالمساعدات الغذائية الطارئة وفي مجالي الصحة والتربية وإغاثةً إنسانية"، مشيرا إلى أن "تعليق المساعدات للشعب الفلسطيني لم يحقق تقدماً سياسياً ولم يضمن تنازلات من القيادة الفلسطينية، لكنه أدى فقط إلى إيذاء الفلسطينيين الأبرياء". وأوضح المسؤول الأمريكي أن بلاده ستنشط قياداتها في المجال الإنساني وستعمل على دفع المجتمع الدولي للقائها في تلبية الالتزامات الإنسانية بما فيها للشعب الفلسطيني، حيث قال "ونعمل على تحقيق ذلك بشكل سريع".

وكان القائم بأعمال مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، قد أعلن في جانفي الماضي عزم إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إعادة تجديد العلاقة مع الفلسطينيين واستئناف برامج المساعدات بعد أن شهدت جمودا في السنوات الأخيرة. كما دعا وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، خلال جلسة تثبيته في مجلس الشيوخ الشهر الماضي، إلى "تجنّب التدابير الأحادية التي تؤدي إلى "مزيد من التعقيد على خط التوصل إلى حل قيام الدولتين". ويأتي قرار الإدارة الأمريكية الجديدة، على نقيض قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، تخفيض المساعدات التي تقدمها واشنطن للفلسطينيين. وكان أقدم على إثر ذلك على قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم "الأونروا" والتي تأسست لمساعدة 700 ألف فلسطيني فروا أو أجبروا على ترك منازلهم خلال حرب عام 1948. وتوفر "الأونروا" التعليم والرعاية الصحية والغذاء وتعمل على تقديم المساعدة لنحو 5.5 ملايين لاجئ وذويهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك في الأردن وسوريا ولبنان. ولأنها كانت مانحًا رئيسيًا للأونروا، فقد تسبب فقدان الأموال الامريكية في أزمة مالية كبيرة للوكالة. كما أن إدارة ترامب أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بالعاصمة واشنطن في سبتمبر 2018، ما أدى فعليًا إلى إغلاق البعثة الدبلوماسية للفلسطينيين لدى الولايات المتحدة.