أكثر من 26 ألف ما بين شهيد ومفقود في 1697 مجزرة

الوضع الإنساني في قطاع غزة.. الانهيار

الوضع الإنساني في قطاع غزة.. الانهيار
  • القراءات: 485
ص.م ص.م

❊ 50 شهيدا و12 جريحا جراء قصف صهيوني بحي الرمال

❊ حماس: المجازر الصهيونية لن تفلح في إبعاد الفلسطينيين عن أرضهم

يصر الكيان الصهيوني على اقتراف مزيد من المجازر في حق سكان قطاع غزة المستهدف بنيران مدفعيته وصواريخ طيرانه الحربي من كل جانب والمحاصر على جميع الأصعدة، رغم تصاعد حدة الضغط الدولي لوقف إطلاق نار من جهة، وتلقيه خسائر فادحة في صفوف قواته على يد مقاومة صامدة لا تزال تقاوم بنفس الوتيرة وتدافع بكل شراسة، من جهة أخرى.

مع مرور 74 يوما من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة الذي خلف إلى غاية الآن أكثر من 26 ألف ما بين شهيد ومفقود وقرابة 53 ألف جريح سقطوا في 1697 مذبحة، ناهيك عن الوضع الكارثي الإنساني والصحي والبيئي الذي تسبب فيه العدوان، لا يزال الجيش الصهيوني يواصل غارته الجوية المكثفة والعشوائية ويضرب بمدفعيته كل مناطق القطاع من شماله الى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.

وحتى تلك التي سبق واستهدفها ببشاعة على غرار مخيم جباليا، الذي تعرض مجددا لقصف مدفعي جنوني أمس، تسبب في اندلاع أحزمة نارية، إضافة إلى المستشفيات والمساكن ومراكز الايواء ومدارس اللجوء ودور العبادة لا تزال كلها تشكل هدفا رئيسيا لصواريخه وقنابله الفتاكة، ويعاود قصفها في كل مرة بكل عنف.

ففي حربه على المستشفيات، وجه الاحتلال الصهيوني نيرانه، أمس، باتجاه مستشفى الأهلي العرب الذي يعد واحدا من بين آخر المشافي الذي بقي يعمل بأقل الإمكانيات في شمال قطاع غزة.

وانضم مستشفى الأهلي، الذي توقف أمس عن العمل، إلى قائمة المشافي التي هاجمتها قوات الاحتلال على غرار مجمع الشفاء الطبي والمعمداني والعودة.. وعاثت فيها فسادا ودمرت أجزاء منها ونكلت بطاقمها الطبي ومرضاها وجرحاها.

وحاصرت قوات الاحتلال مستشفى الأهلي الواقع بمدينة غزة واعتقلت عديد الأطباء والمرضى والجرحى ودمرت جزء منه، حيث قال مدير المشفى، فاضل نعيم، في تصريح صحافي أن "هجوم جيش الاحتلال أخرج المشفى عن العمل ولا يمكننا استقبال المرضى والجرحى".وفي حلقة أخرى وليست الأخيرة في مسلسل مجازره المستمر يوميا، استشهد 50 فلسطينيا وأصيب 12 آخرون بينما بقي 50 تحت الانقاض في عداد المفقودين جراء قصف صهيوني طال أمس، بناية في حي الرمال بمدينة غزة.

كما سقط عديد الجرحى إثر إطلاق نار من طائرة مسيرة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب القطاع في مشهد يتكرر يوميا وأكثر من مرة منذ بدء هذا العدوان الماضي في انتقامه من أبناء الشعب الفلسطيني في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقفه عند حده.

ويواصل الاحتلال ارتكاب مجازره وسط مخاوف من انتشار الأوبئة والعدوى في سائر مراكز الإيواء في غزة، في وقت أكدت فيه الامم المتحدة أن نحو 300 نازح فلسطيني استشهدوا بملاجئ "الأونروا" منذ السابع أكتوبر الماضي، بينما حذر برنامج الأغذية العالمي من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة، إذا لم يقف المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية سويا لتوفير المساعدات الإنسانية "بالجهد المطلوب والكميات الضرورية".

من جانبه، أطلق المكتب الحكومي في غزة، أمس، تحذيرا إنسانيا مفاده أن الوضع الانساني في القطاع كارثي وسيئ للغاية ويتجه نحو الهاوية بسبب حرب الابادة الجماعية التي يشنها الاحتلال، خاصة وأن أكثر من 1,8 مليون شخص اصبحوا نازحين من دون مأوى.

حماس: المجازر الصهيونية لن تفلح في تهجير الشعب الفلسطيني

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، أمس، أن استمرار المجازر الصهيونية في قطاع غزة بحق المدنيين لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي يبقى متمسكا بمقاومته الباسلة وأرضه ومقدساته حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.وقالت الحركة، في بيان لها، إن استمرار المجازر الصهيونية في قطاع غزة بحق المدنيين وآخرها القصف الهمجي على مخيم جباليا المكتظ بالسكان وسقوط العشرات من الشهداء والجرحى هو تأكيد على السياسة الإجرامية التي تتبعها حكومة الاحتلال الإرهابية التي تحاول تنفيذ مخططا عقابيا وتهجيريا تحت ضغط القصف والمجازر.

مخاوف دولية من "انفجار الوضع" في الضفة الغربية

بالمقابل فإن الضفة الغربية تعيش على صفيح ساخن في ظل مواصلة جيش الاحتلال لاعتداءاته واقتحاماته واعتقالاته الممنهجة ضد الفلسطينيين في مخيمات وبلدات ومدن الضفة، حيث تصاعدت المخاوف الدولية من مغبة انفجار في أي لحظة.

وهو ما حذّر منه المنسق الأممي الخاص لعملية للسلام في الشرق الاوسط، تور وينسلاند، الذي عبر عن قلقه العميق من قتل المستوطنين للفلسطينيين في الضفة الغربية، واصفا في الوقت نفسه ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة امر غير مسبوق في التاريخ.

ووصفت منظمة "أطباء بلا حدود"، أمس، الوضع الإنساني في الضفة الغربية المحتلة خاصة في مدينة جنين بأنه قد تجاوز الحدود في ظل العدوان الصهيوني المتواصل بحق الفلسطينيين.وأوضحت منسقة "أطباء بلا حدود" في جنين، لوز سافيدرا، في تصريح لها أن العنف ضد المدنيين الفلسطينيين تزايد منذ السابع أكتوبر، حيث ارتفعت الهجمات على الرعاية الصحية بشكل كبير وأصبحت ممنهجة. كما أن تدمير الطرق والبنية التحتية مثل أنابيب المياه وشبكات الصرف الصحي أمر مقلق أيضا.