أعلن الوزير أحمد عساف المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني في ختام زيارته أمس إلى الجزائر، دخول اتفاقيات التعاون التي تم توقيعا مع الطرف الجزائري في مجال الإعلام حيز التنفيذ على جميع المستويات، مؤكدا جاهزية الإعلام الرسمي الفلسطيني لخدمة نظيره الجزائري في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

ووصف الوزير أحمد عساف خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر سفارة فلسطين بالجزائر، زيارته الأولى إلى الجزائر بـ«الناجحة بكل المقاييس" بعد أن اعتبر بأنها "أهم زيارة" يقوم بها رفقة الوفد المرافق له إلى خارج فلسطين. وقال "نحن لا نتحدث فقط عن اتفاقيات، بل عن شراكة كاملة ما بين فلسطين والجزائر لعلمنا بأن الخبر الفلسطيني والشأن الفلسطيني يخص كل مواطن جزائري".

وتوقع أن يكون لها تابعات مهمة في المستقبل وتعود بالإيجاب على الشعبين الجزائري والفلسطيني خاصة بعد توقيعه على اتفاقية إطار مع وزير الاتصال جمال كعوان، إضافة إلى ثلاث اتفاقيات تعاون مباشرة بين التلفزيون والإذاعة ووكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ونظيراتها الجزائرية.

وقال إن العنوان الرئيس لهذه الاتفاقيات هو تبادل الأخبار والمعلومات ونقل الأحداث للاطلاع على ما يجري في فلسطين، في نفس الوقت الذي أكد فيه أن الإعلام الفلسطيني سيخصص وقتا مهما لنقل وبث المواقف الجزائرية المشرفة الداعمة والمؤيدة للقضية الفلسطينية والتي عادة لا يتطلع إليها الشعب الفلسطيني ويصله القليل منها فقط.

لكنه أكد أن هذه الاتفاقيات جاءت تتويجا للعلاقة التاريخية التي تجمع منذ عشرات السنين البلدين ومن أجل تعزيز وتكريس وتمتين التعاون الموجود من البداية، ولكنه حسب السيد عساف اعتبر أنه من المفروض ومن الطبيعي أن يكون ذلك في إطار اتفاقيات ما بين المؤسسات النظيرة في فلسطين والجزائر.

كما أكد أن هذه الاتفاقيات تأتي بعد أن قرر الإعلام الفلسطيني الانفتاح على المحيط من أجل تحقيق رؤيته المتمثلة أساسا في إيصال فلسطين إلى العالم وجلب العالم إلى فلسطين. وأضاف "فقلنا إنه من البديهيات أن تكون أولى البدايات من الجزائر".

وأعلن في هذا السياق عن أن مكاتب ومراسلي ومقر الإعلام الرسمي الفلسطيني سواء في القدس المحتلة أو الضفة الغربية أو قطاع غزة وحتى في الشتات في خدمة الإعلام الرسمي الجزائري.

كما أعلن عن إمكانية فتح ومنذ اللحظة مكتب تابع للإعلام الجزائري بإمكانه التواصل مع كل المراسلين في فلسطين والشتات من أجل الحصول على المعلومة ومعرفة ما يجري على أرض فلسطين والاطلاع على الأحداث التي تدور في القدس ومحيطه والضفة وغزة.

ولدى تطرقه إلى آخر تطورات القضية الفلسطينية وخاصة القدس، شرح الوزير الفلسطيني الإستراتيجية الجديدة التي شرعت القيادة الفلسطينية في انتهاجها لمجابهة القرار الأمريكي المشؤوم بإعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل.

وأوضح في هذا السياق أن التحرك الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس الذي يواصل زياراته إلى خارج حيث من المقرر أن يزور روسيا في 12 فيفري الجاري يندرج ضمن مسعى البحث عن آلية دولية جديدة لتسوية القضية الفلسطينية تحت مظلة الأمم المتحدة.