حمّلت غوتيريس مسؤولية ما تتعرض له وعائلتها من انتهاكات

الناشطة الصحراوية سلطانة خيا تطالب بالحماية الأممية

الناشطة الصحراوية سلطانة خيا تطالب بالحماية الأممية
  • القراءات: 882
ق. د ق. د

حملت الناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة سيد إبراهيم خيا، الأمين العام الأممي انطونيو غوتيريس، المسؤولية الكاملة عما يمكن أن يترتب من نتائج بسبب ما تتعرض له هي وعائلتها من "انتهاكات جسيمة ومتكررة" على يد قوات الاحتلال المغربي.

دعت رئيسة "الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان وحماية الثروات" الأمم المتحدة الى توفير الحماية لبني جلدتها، حيث وجهت رسالة الى كل من الأمين العام الأممي والكونغرس الأمريكي، قالت فيها إن "ما تعرضنا له ونتعرض له بشكل يومي، ليضع المنتظم الدولي بشكل عام ومنظومته القانونية بشكل خاص أمام اختبار حقيقي في القدرة على توفير الحماية للضحايا من الانتهاكات الخطرة التي يتعرضون لها، وكذا القدرة على متابعة الجناة وعدم تكرار ما حدث وذلك تماشيا مع اختصاصات المجموعة الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة".

وأضافت المناضلة الصحراوية التي تخضع للإقامة الجبرية في مسكنها بولاية بوجدور المحتلة منذ عدة أشهر، أن عدم قدرة المنتظم الدولي في توفير تلك الحماية وصمته عن الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال المغربي بحقها كعائلة وبحق المواطنين الصحراويين العزّل هو "إعلان صريح عن فشل هذه المنظومة، وما يعنيه ذلك من فتح المنطقة على العديد من السيناريوهات التي لا تحمد عقباها، والتي لا شك لن تتماشى مع دور الأمم المتحدة في حفظ السلم والامن الدوليين". وعبرت عن أسفها الشديد كونها تجد نفسها مرة أخرى مضطرة لمراسلة الأمين العام الأممي والكونغرس الأمريكي لعلها تجد أذانا صاغية وتفاعلا فوريا إزاء الانتهاكات المتكررة والخطيرة والمتفاقمة التي تتعرض له وعائلتها بشكل يومي.

كما أكدت سلطانة خيا في رسالتها أن ما تتعرض له هي وعائلتها "يرقى بما لا يدع مجالا للشك الى الإرهاب الحقيقي والجرائم ضد الإنسانية، كما تنص على ذلك المادة 7 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية"، مشيرة الى أن "ما يشهده الإقليم من احتلال وكذا تجدد للنزاع المسلح منذ 13 نوفمبر الماضي، وما تعرضنا له من انتهاك لكرامتنا واغتصاب يأتي بشكل منافي لما هو منصوص عليه في قانون المعاهدات والبروتوكولات ذات الصلة والقانون العرفي المنطبق على النزاعات المسلحة الدولية والنزاعات المسلحة غير الدولية".

وفي سياق ابرازها لمواصلة سلطات الاحتلال المغربي تعنتها وضربها عرض الحائط لكل النداءات الدولية وكذا التزاماتها الدولية، أكدت المناضلة الصحراوية أن هذه الأخيرة "تجاوزت الى ما هو أخطر من خلال اقتحام منزلنا أربع مرات متتالية كان آخرها فجر الأحد 22 أوت، حيث فوجئنا باقتحام أفراد مقنعين تابعين لأجهزة الاحتلال المغربي منزلنا ونحن نيام وتكبيل ايدينا وتعنيفنا تحت التهديد بالتصفية الجسدية أنا وأخواتي".