أمام نواب بالبرلمانين النمساوي والأوروبي بفيينا
الناشطة الصحراوية حيمودة تفضح ممارسات المحتل المغربي

- 839

أعطت الناشطة الحقوقية الصحراوية، حياة حيمودة، بالعاصمة النمساوية، فيينا صورة قاتمة السواد عن واقع الحياة المأساوية التي يحياها السكان الصحراويون في ظل الاحتلال المغربي بسبب انعدام أدنى مقومات العيش الكريم.
ووضعت الناشطة الصحراوية مسؤولين ونواب بالبرلمانين النمساوي والأوروبي في صورة تلك الظروف التي نعتتها بالكارثية، مما حول إقليم الصحراء الغربية وحياة سكانها الأصليين إلى سجناء محاصرين في سجن كبير من طرف مختلف الأجهزة العسكرية.
وأدانت حياة حيمودة استمرار الاحتلال المغربي لأراضي بلادها ونهبه غير الشرعي لموارده الطبيعية، مما حرم السكان الصحراويين من الكثير من المرافق الضرورية كالجامعات والمعاهد العليا والمستشفيات المختصة، وغيرها من الهيئات التي تضمن لهم عيشا كريما في بلدهم.
وقالت حيمودة خلال زيارة عمل قادتها إلى العاصمة النمساوية بدعوة من الجمعية النمساوية للتضامن مع الشعب الصحراوي إنه في غياب شروط الحياة والمنشآت الضرورية، يجد السكان الصحراويون وخاصة الشباب منهم مرغمين على الانتقال إلى المدن المغربية لمتابعة الدراسة الجامعية أو تلقي العلاج في مستشفيات المحتل مع كل المتاعب المترتبة عنها وخاصة المعاملة العنصرية التي يلقونها هناك.
وكانت لقاءات الناشطة الحقوقية الصحراوية مع مختلف فعاليات المجتمع النمساوي والتي شارك فيها، محمد المأمون أحمد إبراهيم، ممثل جبهة البوليزاريو في فيينا أن هذه اللقاءات كانت فرصة أمام الوفد الصحراوي لوضع مختلف الأطراف التي التقاها في سياق حقيقة السياسة العدوانية المنتهجة من طرف المحتل المغربي ضد كل من هو صحراوي، بدء بالحرمان من الحقوق الأساسية مثل التعليم، الصحة، الحق في الشغل، ناهيك عن الحق الأسمى والأساسي في تقرير المصير الذي لا يزال الشعب الصحراوي يعلق آماله على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للوفاء بالتزاماتهم تجاه هذا الحق غير القابل للتصرف.
وقدمت حياة حيمودة، شهادة حية عما تعرضت له عندما كانت في سن الرابعة عشر، حيث قضت ستة أشهر كاملة خلف قضبان زانزنة في سجن مدينة العيون المحتلة، وأكدت أن ذلك مجرد مثال على معاناة العديد من الأطفال الصحراويين الذين راحوا ضحية سياسة الاعتقال والاختطاف من قبل أجهزة الاحتلال المغربي، لا لشيء سوى كونهم مواطنون صحراويون أو أبدوا تضامنهم أو رغبتهم المشاركة في المظاهرات السلمية للمطالبة بحق تقرير المصير”.