دعا الحلف الاطلسي أمس، حركة طالبان التي استولت على السلطة في كابول للسماح للأشخاص الراغبين في مغادرة افغانستان بالرحيل، وذلك في وقت يشهد فيه مطار العاصمة الافغانية فوضى عارمة صعبت من عمليات إجلاء الرعايا بمن فيهم الأجانب.

وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع عاجل لأعضاء حلف "الناتو" الـ30، الذي انعقد عبر تقنية التحاضر عن بعد، بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء، وخصص لمناقشة عمليات الإجلاء والاجراءات التي يمكن اتخذها في هذا الشأن.

وجاء في البيان الختامي للاجتماع "ندعو من هم في موقع سلطة في أفغانستان إلى احترام وتسهيل مغادرتهم الآمنة، خاصة عبر مطار حامد كرزاي الدولي في كابول". وأضاف الناتو أنه "طالما استمرت عمليات الإخلاء، سنحافظ على تنسيقنا العملياتي الوثيق من خلال الوسائل العسكرية للحلفاء".

ويشهد مطار كابول منذ سقوط العاصمة في يد مسلحي طالبان مساء الأحد الماضي، عمليات إجلاء استعجالية تشمل آلاف الرعايا الأجانب من العاملين في السلك الدبلوماسي وموظفي المنظمات غير حكومية وأيضا للمواطنين الأفغان المتعاونين مع هؤلاء والخائفين من انتقام طالبان.

ويعترض عمليات الإجلاء عقبات عديدة، خاصة وأن مسلحي طالبان يحاصرون المطار ويعترضون طريق الجموع الغفيرة من الأفغان والأجانب المتدفقين عليه، بالرغم من أن هذا الأخير محمي من قبل ما لا يقل عن 2500 جندي من القوات الامريكية التي أوكلت لها مهمة تأمين عمليات الاجلاء.

وأكد الأمين العام لحلف "الناتو" جانس ستولتنبيرغ، أن رعايا أجانب وأفغان يجدون صعوبة في دخول المطار الذي يشهد فوضى عارمة، وسط تدافع أعداد هائلة، خاصة من المواطنين الافغان الفارين من حكم طالبان، معتبرا التحدي الحالي الذي تواجهه المنظمة الاطلسية هو عدم امكانية هؤلاء من الدخول الى المطار لمغادرة هذا البلد.