المجلة الإخبارية الأسبوعية "ماريان":

الملك المغربي "المسؤول عن كلّ الكوارث"!

الملك المغربي "المسؤول عن كلّ الكوارث"!
  • القراءات: 901
ر. ر ر. ر

لقب "أمير المؤمنين" يكرّس استحالة المساس بالملك

طقوس تقبيل يد الملك رمز الولاء الموروث من العصور الغابرة

يبقى الملك المغربي محمد السادس "سيد الخيارات والمسؤول الوحيد عن الكوارث" في المغرب، حسبما كتبته المجلة الإخبارية الاسبوعية "ماريان"، متسائلة عن مصير المغربيين بعد الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية المنظمة الأربعاء المنصرم. وكتبت الصحفية مارتين غوزلان أنه "بإمكان مصير المغربيين أن يتغير بعد الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية ليوم 8 سبتمبر في الوقت الذي يبقى فيه الملك محمد السادس سيد الخيارات والمسؤول الوحيد عن الكوارث، ومهما كانت نتيجة الاقتراع، فإن الآمر الأكبر بقي أمير المؤمنين". وأوضحت الكاتبة ذاتها أن لقب أمير المؤمنين "يكرس استحالة المساس بالملك وبالتالي يعاقب كل من "يهين" شخصه، ومن المفترض أن يحافظ على المملكة من التطرف

الديني وحماية الرعايا، كما يطمئن هذا اللقب الحلفاء الغربيين لمحمد السادس، الذي يرى في هذه الصيغة من الاخلاص والاحترام أحسن ضامن لاستقرار العرش من احتمالات حدوث ثورة شعبية". وأضافت مارتين غزلان أن "لقب وطقوس تقبيل يد الملك رمز الولاء الموروث من العصور الغابرة لا يؤثر في عديد المتعصبين الفرنسيين لحداثة مغربية يكون قد ابتكرها (الملك محمد السدس) الاسم المستعار الحديث لامير المؤمنين.إذ أن العبارة تسمح بنسج طاقية إخفاء حول ألقاب وأوصاف الملك العديدة الاخرى".

الملك يمتلك مفاتيح الكوارث

وتابعت المتحدثة قولها أن "الحياة اليومية في الاحياء الفقيرة بالدار البيضاء ودعارة الأطفال بمراكش والريف المهمش على الصعيد الاقتصادي والنساء المحكوم عليهن بالأمية لا تمت بصلة إلى حياة الرعايا البريطانيين". وأشارت المتحدثة إلى أن الصحافة المغربية نددت بهذا الفساد الذي يميز البريق الاعلامي للمملكة والواقع المعاش من طرف المواطنين، كونها أول ضحية للمضايقات التي تضمنتها التحقيقات حول نظام التجسس بيغاسوس. ويعد محمد السادس الذي أكد على تسميته بـ "ملك الفقراء" والذي يوجد في سدة الحكم منذ 22 سنة "المحاسب المباشر على رعاياه سيما وأنه هو من يسدي التوجيهات ويتخذ المبادرات والخيارات". ويعتبر الصحفي عمر بروكسي، استنادا إلى ماريان، أول من تعرض لانتقام القصر الملكي نظير كتاباته وتحقيقاته.

وقد أوضح عمر بروكسي الذي تحدث عن "وضع شبه مقدس" أن السلطات التنفيذية والقضائية تخضع لهيمنة الملك عليها ومراقبته، كما أن مشاريع القوانين يجب أن يوافق عليها قبل عرضها على البرلمان والاّ فإنه سيتم الاقفال عليها في أدراج القصر أو الأمانة العامة للحكومة المسماة "مقبرة النصوص". وفي سنة 2005، باشر محمد السادس "مبادرة وطنية حول التنمية البشرية" غير أن مؤشر التنمية البشرية في المغرب، حسب معايير برنامج الأمم المتحدة من أجل التنمية، بقي في المركز 121 من أصل 189 في سنة 2020 بعد كل من الجزائر وتونس حسب مارتين غزلان.

واستنادا لتحقيق قام به البنك العالمي فإن نسبة الأمية بلغت 40% لدى النساء فيما كانت مصاريف الدولة المغربية لتلميذ من الطور الابتدائي في سنة 2019 أقل بنسبة 70% من المعدل المسجل بمنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط. ونددت تقول إنه "مع ذلك فإن الشخص الذي يمتلك حلولا لهذا الكارثة هو أحد المماليك الأكثر ثراء في العالم".