تأجيل محكمة الصحفي عمر الراضي إلى الأسبوع القادم
المغرب يطرد محاميا بلجيكيا من مطار الدار البيضاء
- 838
ق. د
طردت السلطات المغربية، أمس، المحامي البلجيكي كريستوف مارشاند الذي جاء إلى المغرب للدفاع عن الصحفي المغربي المعتقل، عمر الراضي بعد أن احتجزته لليلة كاملة في مطار الدار البيضاء ومنعته من حضور محاكمة موكله التي كانت مقررة أمس قبل أن يتم تأجيلها إلى الأسبوع القادم.
وبررت مصادر من وزارة الخارجية المغربية، أمس، قرار الطرد بأنه "قرار سيادي يتعلق بشخص معروف بمواقفه المسبقة السلبية التي لا أساس لها من الصحة بشأن المغرب والعدالة المغربية التي تغذيها معرفته بالبوليزاريو". ووصف المحامي البلجيكي طرده بأنه "رد فعل عنيف فيما يتعلق بملف عمر الراضي"، مشيرا إلى أنه راسل المقرر الخاص الأممي لاستقلالية القضاة والمحامين للتدخل لدى المغرب للسماح له بأداء مهامه بكل حرية. وأجلت محكمة الدار البيضاء، أمس، محاكمة الصحفي عمر الراضي، المسجون منذ قرابة عام بسبب آرائه المنتقدة لنظام المخزن والأوضاع في المملكة، إلى غاية الثلاثاء القادم لاستكمال مساءلته، على أن تصدر قرارها بخصوص ملتمس السراح المؤقت الذي تقدم به دفاعه اليوم الخميس.
ونفى الراضي، الذي تطالب هيئة دفاعه ومنظمات حقوقية محلية ودولية بمتابعته في حال سراح، مجددا التهم الموجهة إليه بـ"التجسس" و"الاغتصاب" ضمن قضيتين منفصلتين يحاكم فيهما بشكل مشترك. وقال في جلسة المساءلة، أمام القاضي، أمس، أنه مقتنع ببراءته وأن الحقائق التي اتهم بها لا أساس لها ولا تبرر حبسه قرابة عام، متسائلا في السياق عن الجرم الذي ارتكبه فقط لكشف التحقيقات عن رسائل نصية قصيرة متبادلة بينه وبين مسؤول دبلوماسي في السفارة الهولندية عام 2018 اتهم بسببها بـ"التجسس". كما ذكر في رده على أسئلة القاضي بأن التحقيق في مزاعم "التجسس" انطلقت منذ نهاية جوان 2020 بعد أيام قليلة من نشر منظمة العفو الدولية تقريرا، أكدت من خلاله، أن هاتفه المحمول مراقب من قبل السلطات المغربية بتقنية تجسس إسرائيلية الأمر الذي نفته الرباط.
ونفى الراضي تهمة "الاغتصاب" التي وجهت له على اثر شكوى تقدمت بها زميلة له، الوقائع المنسوبة إليه في محضر الاتهام وتحدث عن "علاقات طوعية". وإلى جانب إرجاء محاكمة الراضي البالغ من العمر 34 سنة إلى الأسبوع القادم، قرر القضاء المغربي مواصلة محاكمة الصحفي، سليمان الريسوني المسجون منذ أكثر من عام والمضرب عن الطعام غيابيا بسبب تدهور حالته الصحية التي أكدت عائلته أنه على "وشك الموت" بسبب مضاعفات معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها منذ 83 يوما احتجاجا على ظروف اعتقاله والاتهامات الملفقة له، لا لسبب فقط لأنه عبر بصراحة عن رأيه بخصوص ممارسات المخزن ودفاعه عن حقوق الانسان.