بينما يواصل الجيش الصحراوي استهداف مواقع قواته

المغرب يحاول إخفاء حالة الحرب التي يواجهها

المغرب يحاول إخفاء حالة الحرب التي يواجهها
  • القراءات: 773
ق. د ق. د

أكد موقع "صمود الصحراوي" أن محاولة إخفاء النظام المغربي حالة الحرب الجارية على طول الجدار الرملي بمنطقة الكركرات وقوة الجيش الصحراوي، يعيد الى الأذهان سيناريو محاولاته إخفاء الحرب والتصدي العسكري الذي واجهه عند غزوه للصحراء الغربية سبعينيات القرن الماضي.

وعاد الموقع في مقال بعنوان "ما أشبه اليوم بالأمس" للحديث عن إصرار المغرب على أن "كل شيء طبيعي"، ونفيه وجود الحرب وتصوير ما يجري من عمليات عسكرية على طول الجدار المغربي منذ أكثر من شهر ونصف مجرد دعاية، رغم التقارير الميدانية للقصف المكثف الذي تتلقاه قواته والقتلى والجرحى في صفوف جيشه.

واستشهد الموقع بتحقيق مطول أجرته صحيفة "واشطن بوست" الأمريكية، التي كانت أول وسيلة اعلام دولية تدخل المعارك القوية التي كانت تجري في الصحراء الغربية سنة 1977.

وقال إنه حينها أكدت الصحيفة، أن القوات المغربية تتلقى ضربات يومية على يدي الجيش الصحراوي مستهدفة مناطق متفرقة وعلى نطاق واسع وذات حماية شديدة، مستغربة محاولات الاحتلال المغربي إخفاء الواقع على الأرض وتأكيده على أن كل شيء على ما يرام.

وأبرزت "واشنطن بوست" مساهمة الوحدة الوطنية للصحراويين في تشكيل قوة قتالية زادتها الإرادة القوية للمقاتل الصحراوي الذي يعتبر أن النضال من أجل الاستقلال يتطلب تضحيات.

وأكدت في تحقيقها أنداك أنه "رغم وجود أدلة على الحرب الا ان المغرب أصر على أن كل شيء طبيعي في الصحراء الغربية"، كما نقلت شهادات عن جنود مغاربة كشفوا الحقيقة وفضحوا الدعاية المغربية من خلال التأكيد أن الوضع في الصحراء الغربية كان حربا بما تعنيه الكلمة من معنى.

وكشف أحد الجنود المغاربة للصحيفة الأمريكية، حينها أنه من المستحيل تحديد عدد الضحايا من الجانب المغربي لكن معدلات الوفيات "مرتفعة"، فيما لم يصدر المغرب أي إحصاءات رسمية ولا يعترف بسقوط ضحايا ويأخذ وقته في إبلاغ الأقارب.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن "تماسك الصحراويين أربك المراقبين الذين اعتقدوا أن المغاربة سوف يسحقون بسهولة جبهة البوليزاريو. ومع ما يقارب عشرة آلاف مقاتل، قامت جبهة البوليزاريو بحصار 35 ألف جندي مغربي.

وأعاد "موقع صمود" التذكير بما قاله أحد المقاتلين الصحراويين للصحيفة الأمريكية حينها "قاتلنا الأسبان ثم الفرنسيين ثم الأسبان مرة أخرى  والآن أصبحنا نواجه المغرب.. نحن نعرف صحرائنا جيدا ولسنا في عجلة من أمرنا".

أما اليوم، فتؤكد البيانات المتواترة من وزارة الدفاع الصحراوية يوميا، دكها لمواقع وتخندقات القوات المغربية من وراء الجدار الفاصل في الصحراء الغربية. وهو ما أوضحه البيان العسكري الصحراوي رقم 50 الذي أكد استهداف المقاتلين الصحراويين لنقاط تواجد جيش الاحتلال المغربي وتخندقاته في الجدار الرملي.

وجاء في البيان أن "القصف المركز والمدمر الذي استهداف مواقع عديدة من الجدار الرملي على مدار الاسبوع الماضي، خلّف دمارا كليا في بعض قواعد الاحتلال المغربي المنتشرة على طول الجدار الرملي".

وأضف أن "وحدات الجيش الصحراوي شنت الخميس، قصفا مدمرا تركزت نيرانه على قواعد الجيش الملكي المغربي المتخندقة في منطقة روس اودي الصفى قطاع السمارة، بالإضافة الى قصف منطقة ام الدقن قطاع البكاري مرتين متتاليتين".

كما استهدفت وحدات الجيش الصحراوي "قواعد الجيش الملكي المغربي في منطقة الشيظمية قطاع المحبس، وفي منطقة تنوشاد قطاع المحبس وفي  الحزام الرملي في منطقة روس اوديات اشديدة قطاع الفرسية".  وختم البيان بالتأكيد على أن وحدات الجيش الصحراوي "تواصل أعمالها القتالية النوعية مستهدفة قواعد وتمركزات جيش الاحتلال المغربي المتقوقعة خلف الجدار الرملي".