الناشطة الحقوقية الصحراوية الغالية الدجيمي:

المغرب مارس أبشع أساليب التنكيل ضد الصحراويين

المغرب مارس أبشع أساليب التنكيل ضد الصحراويين
  • القراءات: 2879
م.مرشدي م.مرشدي

 أكدت الحقوقية الصحراوية، الغالية الدجيمي أن «المغرب مارس أبشع صور البطش والتنكيل ضد السكان الصحراويين في المدن المحتلة حتى بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ سنة1991 ضمن أساليب فاقت في بشاعتها تلك التي مارسها قبل التوقيع على هذا الاتفاق.

وأضافت الحقوقية الصحراوية خلال مداخلة ألقتها بمناسبة عقد ملتقى دولي للشباب بولاية بوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين أن «ما يتعرض له المواطنون الصحراويون داخل المعتقلات المغربية يبقى صورة طبق الأصل لما شهده العالم بمعتقل أبو غريب سيئ الذكر في العراق.

وأضافت أن الغطرسة المغربية لم تثن الصحراويين عن التمسك بمطالبهم التي عكسها إيمان المعتقلين السياسيين الصحراويين بعدالة قضيتهم وشجع ذلك على «إصرار واستبسال عبّرنا عنه داخل المعتقلات السرية المغربية».

يذكر أن الدجيمي، راحت ضحية عملية اختفاء قسري في معتقلات الاحتلال لعدة سنوات وأكدت أن «تجربتها داخل المعتقلات المغربية هي انعكاس لكل ما تعرض له المعتقلون الصحراويون، فصمودنا وإرادتنا عكست التحديات التي جسدها مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي خلال حرب التحرير».

وقالت في سياق شهادتها «إن لكل مرحلة أبطالها وأسود ملحمة مخيم «أكديم إزيك» الأربعة والعشرين الذين أكدت أنهم أبطال ملحمة تاريخية سطرها الشعب الصحراوي سنة 2010».

وتختتم أشغال هذا الملتقى الذي نظمه إتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب اليوم بمشاركة شباب من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والمكسيك وبريطانيا وباناما. 

وفي نفس سياق، صمود الشعب الصحراوي في وجه المحتل المغربي أكد الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب عن تقديره للحملة التضامنية الواسعة مع مجموعة «أكديم إزيك» الذين انطلقت محاكمتهم أول أمس أمام  محكمة مدينة سالا بالقرب من العاصمة الرباط.

وكانت منظمة عدالة البريطانية وصفت جلسات محاكمة هؤلاء النشطاء ضمن ما عرف بمجموعة «أكديم إزيك» بـ «محاولة قضائية مغربية مفضوحة لتلميع الظلم»، مشددة على أن التهم الجنائية «البالغة الخطورة» ضدهم لا أساس لها ويبقى هدفها مضايقة وترويع الحقوقيين والمدافعين عن مبدأ تقرير المصير في الصحراء الغربية.