تداعيات فرار مغاربة من مطار مايوركا

المغرب لا يزال يستخدم مهاجريه "الحراقة" سلاحا ضد إسبانيا

المغرب لا يزال يستخدم مهاجريه "الحراقة" سلاحا ضد إسبانيا
  • القراءات: 995
ق. د ق. د

مازالت حادثة، فرار شبان مغاربة من مطار بالما دي مايوركا في أرخبيل الباليار الإسباني، جدلا واسعا في مدريد، اتهمت على إثره عديد الأحزاب السياسية في هذا البلد، المغرب باستخدام المهاجرين كسلاح ضد إسبانيا. وذكرت تقارير إعلامية أن هروب مغاربة من مطار مايوركا السبت الماضي بعد هبوط طائرتهم اضطراريا بسبب افتعالهم لحادث إصابة أحد الركاب بوعكة صحية، خلق جدلا داخل الأوساط السياسية والإعلامية الاسبانية وصل صداها إلى داخل البرلمان الإسباني. فبعد اتهامها المغرب بـ"استخدام المهاجرين كسلاح لغزو الأراضي الإسبانية"، طالبت أحزاب سياسية مؤخرا رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بتقديم تفسير حول ما حدث في مطار مايوركا. 

واستغل حزب "فوكس" هذه الواقعة للتحذير مجددا مما وصفه بـ"الغزو المغربي" لإسبانيا، حيث شدّد على أن "هذا الفرار غير العادي يحدث في العام الذي حطمت فيه جزر البليار أرقاما قياسية في الهجرة غير النظامية عن طريق البحر". وأشار إلى أن "واقعة فرار الشبان المغاربة من الطائرة بتلك الطريقة دليل آخر على كيفية استمرار المغرب في استخدام سكانه كسلاح لغزو الأراضي الإسبانية". وأوضح نائب الأمين العام لـ"حزب الشعب" أهم قوة معارضة في البرلمان الاسباني، أن حادثة الفرار "أضرت بصورة إسبانيا وتسببت في حالة من انعدام الأمن والخطر لأن المطار اضطر إلى شلّ نشاطه لعدة ساعات". وأكد أن هذه الواقعة "تستدعي من رئيس الحكومة الإسبانية إدراج ملف الهجرة غير النظامية في قائمة اتفاقيات الدولة". وكانت مجموعة من الشبان المغاربة من ركاب طائرة كانت متوجهة من المغرب إلى تركيا قد تورطوا في حادث هبوط الطائرة اضطراريا في المطار الإسباني، بعد ادعاء أحدهم شعوره بوعكة صحية. و"أثناء إجلاء المريض المفترض، انتهز 20 راكبا وجميعهم مغاربة الفرصة للهروب ونزلوا على المدرج ولاذوا بالفرار" قبل أن تتمكن السلطات الإسبانية من اعتقال عدد منهم فيما لازال البحث جار للعثور على الأخرين.

 ولم يعد استعمال المغرب لورقة المهاجرين لأغراض سياسية "أمرا جديدا" حسب ما أكده دبلوماسيون إسبان لموقع إعلامي مختص في العالم العربي "شرق 21". وقال هؤلاء إن "الرباط تريد أن تحذو الدول الاوروبية، حذو الولايات المتحدة والاقتداء بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في اعترافه بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني"، مشيرين إلى أنه ومن أجل ذلك فإن "جميع الوسائل مسموحة بما في ذلك التغاضي عن مرور المهاجرين غير الشرعيين نحو إسبانيا". وتمارس المملكة المغربية "سياسة عدائية" ضد كل الدول التي تتمسك بتطبيق الشرعية الدولية في الصحراء الغربية وترفض الاعتراف لها بسيادتها المزعومة على الاراضي الصحراوية المصنفة كإقليم غير مستقل.