ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا يؤكد:
المغرب لا يريد التعاون من أجل التوصل إلى حل

- 144

أكد ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أبي بشرايا البشير، أن المغرب لا يريد التعاون من أجل التوصل إلى حل، بل مستمر في سياسة المناورة لإطالة أمد النّزاع.
وأوضح السفير الصحراوي، في مداخلة له خلال ندوة نظمت بمدينة جنيف السويسرية، بأن "المغرب بمحض إرادته لا يريد التعاون من أجل التوصل إلى أي حل أيا كان ذلك الحل، وهو يلجأ إلى المناورة لربح المزيد من الوقت لتوطيد أركان احتلاله اللاشرعي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية".
وأضاف أبي بشرايا البشير، أن "ما لم يكن هناك ضغط دولي حقيقي على الرباط للتعاون مع الأمم المتحدة لاستكمال مهمتها لتسوية النّزاع، فالمغرب سيظل يراهن على سياسة العرقلة مستفيدا للأسف الشديد من "إفلات مزمن من العقاب" بسبب مواقف بعض القوى الدولية النّافذة له".
وأشار إلى فشل المغرب في الحصول على اختراق جوهري على مستوى الدبلوماسية متعددة الأطراف سواء في الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وحتى حركة عدم الانحياز، حيث يبقى العنصران الرئيسان المؤطرين للقضية "هما أولا الوضع القانوني لإقليم الصحراء الغربية باعتباره اقليما غير مستقل ذاتيا وبصدد عملية تصفية استعمار غير مكتملة، وثانيا أن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير لتحديد الوضع النهائي للإقليم يبقى الممر الوحيد والإجباري للوصول لتسوية عادلة ونهائية للنزاع".
ويرى الدبلوماسي الصحراوي، أن الفشل على المستوى متعدد الأطراف يدخل الاحتلال المغربي في حملة دبلوماسية وإعلامية مسعورة لدفع بعض الدول بشكل أحادي لدعم مقاربته حول ما يسمى بـ«الحكم الذاتي"، الذي يشكل خرقا بيّناً للقانون الدولي، ومصادرة واضحة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وتطرق إلى المواقف التي تدعم مقترح "الحكم الذاتي"، التي قال إنه بالإضافة لكونها تدوس على الشرعية الدولية من خلال دعم "تكريس الأمر الواقع الاستعماري"، فهي لن تقود إلى أي حل للنّزاع، بل إلى إطالة أمده وفتح الاقليم والمنطقة برمتها أمام احتمال المزيد من الانزلاقات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
بالتزامن مع ذلك جدد رئيس البرلمان الكيني، موسيس ماسيكا ويتانغولا، دعم جمهورية كينيا الكامل لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، مؤكدا بأن بلاده وبصفتها عضوا فاعلا في الاتحاد الإفريقي، تتمسك بموقفها الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال انسجاما مع مبادئ الاتحاد وميثاقه التأسيسي.
وجاء ذلك خلال استقبال خص به السفير الصحراوي المعتمد بكينيا، محمد ليمام محمد عالي سيدي البشير، بمكتبه بالعاصمة نيروبي، وذلك في إطار تعزيز جهود العلاقات الثنائية بين البلدين. وحضر اللقاء عدد من كبار مستشاري رئيس البرلمان الكيني، إلى جانب الطاقم الإداري للمجلس بما يعكس الأهمية التي توليها كينيا لهذا اللقاء الدبلوماسي مع سفير الجمهورية الصحراوية.
وخلال اللقاء قدم السفير الصحراوي، إحاطة شاملة لرئيس البرلمان الكيني، حول آخر تطورات القضية الصحراوية ومسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مشددا على التحديات التي تعرفها المنطقة في ظل استمرار الاحتلال المغربي في احتلال لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية، وانسداد آفاق التسوية السلمية.
كما استعرض الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجمهورية الصحراوية على مستوى الاتحاد الإفريقي ومؤسساته المختلفة للدفع باتجاه تفعيل آليات العمل الإفريقي المشترك، والدفع باتجاه احترام العقد التأسيسي للمنظمة القارية الذي يؤكد على احترام سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها واستقلالها.