ميثاق الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان

المغرب رفض الانضمام بسبب مخاوف ملاحقته أمام القضاء الإفريقي

المغرب رفض الانضمام بسبب مخاوف ملاحقته أمام القضاء الإفريقي
السالك أبا الحيسن، رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان
  • القراءات: 1307
م. مرشدي م. مرشدي

أكد السالك أبا الحيسن، رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، على الأهمية التي توليها السلطات الصحراوية لمسألة حقوق الإنسان ومصير الأسرى المدنيين الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال المغربي وإصرارها على اطلاق سراحهم.

وقال إن المساعي التي ما انفكت السلطات الصحراوية تبذلها في هذا الاتجاه هي التي جعلت النظام المغربي يرفض التوقيع على ميثاق الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والبروتوكول الملحق به لقناعته أن الحكومة الصحراوية ستلاحقه أمام الهيئات القضائية القارية للاقتصاص منه وفضح خروقاته لأدنى حقوق المواطنين الصحراويين في المدن المحتلة.

وشدد أبا الحيسن، خلال ندوة عبر تقنية التواصل عن بعد بمناسبة سهرات رمضان والتي تشرف عليها رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود وتحديد خارطة التحرك من أجل الدفاع عن الأسرى المدنيين في السجون المغربية والتحسيس بمعاناة عائلاتهم.

واستعرض المسؤول الحقوقي الصحراوي خلال هذه الندوة التحركات  التي قامت بها اللجنة الوطنية الصحراوية لصالح المعتقلين الصحراويين سواء داخل مجموعة جنيف لدعم وتعزيز حقوق الإنسان بالصحراء الغربية أو داخل تنسيقية الجمعيات الحقوقية بأمريكا اللاتينية وخاصة في ظل  تفشي وباء "كورونا" داخل سجون الاحتلال المغربي.

وتخللت الندوة شهادة زوجة الأسير، محمد باني المعتقل ضمن مجموعة "أكديم إزيك"، والتي أشارت إلى معاناة أسر كل المعتقلين  وقالت إنها لا تقتصر فقط على احتجاز أبنائها في ظروف صعبة وقاسية وحرمانهم من حق زيارتهم  ولكنها تتمثل أيضا في المضايقات التي يتعرضون لها وإخضاع تنقلاتهم للمراقبة من قبل الأجهزة الأمنية كعقاب مزدوج للأسرى.

وأكدت أن وضع حد لهذه المعاناة القاسية لن ينتهي إلا بوضع حد للاحتلال المغربي المتواصل لإقليم الصحراء الغربية منذ قرابة نصف قرن.

وكان الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي أكد، أول أمس، في سياق هذه الرغبة الملحة على  أن الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه المشروع بنفس القناعة والإرادة حتى استرجاع حقوقه كاملة.

وقال في تصريح على هامش زيارة قام بها للمستشفى الميداني العسكري ان الشعب الصحراوي ومنذ العاشر ماي 1973 والى اليوم مازال يتحلى بنفس القناعة والإرادة من اجل استرجاع حقه في الحرية والاستقلال واستكمال بسط السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية.

وأكدت، كاتيا كيبنغ، رئيسة حزب اليسار الألماني، في  هذا الاتجاه أيضا أن أوروبا بإمكانها المساهمة في فرض تسوية للنزاع في الصحراء الغربية، إن هي أوقفت دعمها ومساندتها للنظام المغربي الذي لن يكون بوسعه التمادي في تجاهل الديمقراطية وحقوق الإنسان في هذا الإقليم المحتل.

وقالت كيبنغ، إن "دعم الطغاة والمستبدين هو دعم حقيقي للإرهاب" وقالت إن الوقت قد حان للقطيعة النهائية مع سياسة دعم الأنظمة المستبدة التي تسوق نفسها كحارس حدود واستغلال ذلك لابتزاز أوروبا،،، فنحن كأوروبيين مدينون للديمقراطيين في المغرب وللشعب الصحراوي وللاستقلالية والديمقراطية في أوروبا نفسها".