الحزب الشيوعي الفرنسي

المغرب "دولة مارقة" وبوريطة رجل"المهام الوضيعة"

المغرب "دولة مارقة" وبوريطة رجل"المهام الوضيعة"
  • القراءات: 1189
ق. د ق. د

وصف باسكال تور، المكلف بالمنطقة المغاربية والشرق الأوسط في الحزب الشيوعي الفرنسي، المغرب بـ"الدولة المارقة" ووزير خارجيته، ناصر بوريطة، بـ"رجل المهام الوضيعة"، على خلفية ابتزازه لإسبانيا وأوروبا عموما، بورقة الهجرة غير الشرعية.

وقال تور في مقال رأي بعنوان "المغرب: سخرية وتهديدات بلد مارق"، نشره على موقع الحزب الشيوعي الفرنسي، إن ما شهدته مدينة سبتة الإسبانية،  هو سيناريو تم الإعداد له منذ وقت طويل من  طرف السلطات المغربية، التي تعمدت تخفيف الحراسة على الحدود وتمكين أزيد من 10 آلاف مهاجر غير شرعي من بينهم 2000 قاصر من الحالمين بالهجرة إلى أوروبا من دخول أراضي سبتة".

وانتقد مسؤول الحزب الشيوعي الفرنسي، استغلال نظام المغرب للوضع الاجتماعي المزري وحالة شباب المملكة "جراء اليأس والفقر الذي ما فتئ يزداد وعدم المساواة المتنامية، من أجل القيام بضغوطات ديبلوماسية على دول الاتحاد الأوروبي بغرض كسب مواقف من إسبانيا والاتحاد الأوروبي لصالح سياسته التوسعية على حساب الشرعية الدولية".

وأضاف أن أحداث سبتة ليست الأولى من نوعها ولكنها جاءت لتلقي الضوء على حقيقة، نظام الملك محمد السادس الذي لا يتوانى لحظة في التضحية بشعبه وانتهاج سياسة  الابتزاز باستخدام ملف الهجرة وموضوع التعاون في محاربة الإرهاب، ضمن محاولاته لتمرير نزعته التوسعية في الصحراء الغربية.

وأرجع أسباب الابتزاز الذي قام به المغرب تجاه إسبانيا، إلى الوضع بالصحراء الغربية واستقبال مدريد لرئيسها، إبراهيم غالي في أحد مستشفياتها.

وأرجع تصرف الملك المغربي لاعتقاده أن إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب حول سيادة  المغرب المزعومة على الصحراء الغربية مقابل تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني، أنه أصبح بإمكانه فعل كل ما يريد.

ووصف باسكال تور في سياق ذلك وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة  بـ"رجل المهام القذرة" من خلال مضاعفته أساليب التخويف تجاه العواصم الأوروبية لدفعها إلى انتهاك القانون الدولي في الصحراء الغربية.

وأعاد التذكير بأن توصيات الأمم المتحدة تدين الاحتلال المغربي واستغلال ثروات الصحراء الغربية وتدعم تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، مرجعا عدوانية المغرب إلى تدهور وضعية حقوق الإنسان بالمملكة "والذي طال عددا كبيرا من الصحفيين الذين أودعوا السجن بسبب  نشرهم مقالات  فضحوا من خلالها  فساد المسؤولين المغاربة وكشفهم حقيقة الوضع الإنساني في منطقة الريف في اقصى شمال المغرب".

وتساءل المسؤول الحزبي الفرنسي في ختام مقاله بالقول إلى متى ستواصل الحكومة الفرنسية غض الطرف عن الاعتداءات المتكررة على الحريات من قبل المملكة وأعمالها العدوانية وسياستها التوسعية التي تعد  سببا مباشرا في زعزعة استقرار المنطقة المغاربية.