الهاكرز المغربي «كريس كولمان» قال إن لديه الوثائق والأدلة على ذلك:

المغرب استعان بشركة فرنسية للاتصالات لشن حملات معادية ضد الجزائر

المغرب استعان بشركة فرنسية للاتصالات لشن حملات معادية ضد الجزائر
  • القراءات: 1958
مليكة.خ مليكة.خ

كشف الهاكرز المغربي الذي يدعى «كريس كولمان» وسبق أن اخترق عدة مواقع رسمية وعناوين بريدية إلكترونية لمسؤولين أمنيين بارزين في المملكة المغربية، عن خطة تحيكها الرباط ضد الجزائر والجمهورية العربية الصحراوية، انطلاقا من الأراضي الفرنسية، من خلال استعانة المخابرات المغربية بإحدى الشركات الفرنسية كغطاء لتنفيذ هذه الأهداف.

حسب كولمان الذي نشر هذه المعلومات عبر موقع «تويتر»، فإن أجهزة المخابرات المغربية استخدمت المال وباقي وسائل الإغراء الأخرى لشن حملات معادية للجزائر عن طريق مؤسسة للاتصالات والتنسيق بين المؤسسات التي يتواجد  مقرها بشارع هوسمان رقم 105 في باريس، ويرأسها كل من أوليفييه لو بيكار وغايتان دي روير، إذ كان دورها الظاهر تقديم الخدمات في مجال الاتصال والمؤسسات، غير أنها تقدم خدمات خاصة للمخابرات المغربية على غرار إثارة الدعاية الكاذبة والترويج لها.

هذه المؤسسة تعمل منذ عدة سنوات كغطاء لأنشطة المغرب بفرنسا والموجهة في المقام الأول ضد الجزائر وجبهة البوليساريو، على شكل حملات إعلامية عدائية وترويج أخبار كاذبة يضيف المصدر.

وأشار الهاكرز الذي قال إنه يملك وثائق وأدلة مادية لوجود تنسيق في العمل بين الفرنسيين «أوليفييه لو بيكار وغايتان دي روير» مع كل من العملاء مراد الغول، محمد بلحرش والعربي بوشعارة ويونس الإدريسي وسالم مراني، حيث تتم لقاءات دورية بينهم لتلقي التوجيهات واستقبال التقارير.

كولمان أوضح أن المسؤولين عن هذه الشركة يعملون منذ عام 2005 بشكل مباشر مع جهاز الاستخبارات الخارجية المغربي، بموجب أحكام عقد يسمى «برنامج الاتصال المؤسساتي بين فرنسا والمملكة المغربية»، مضيفا أن وثائق عثرت في إحدى صناديق البريد الإلكترونية، المستخدمة من طرف مراد الغول، تشير إلى ضرورة «رصد الجزائر»، وهي عبارة مشفرة تفيد بضرورة تشويه صورة الجزائر وجبهة البوليزاريو. 

الهاكرز كولمان كان قد كشف في أكتوبر 2014 عن ممارسات لجأ إليها المغرب للتشكيك في مصداقية جبهة البوليزاريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي المعترف به من طرف الأمم المتحدة من خلال تسريب وثائق حساسة تابعة لبعثة الرباط بنيويورك.