اختتام أشغال ندوة «الاكوكو» بمدريد

المشاركون يطالبون بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره

المشاركون يطالبون بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره
  • القراءات: 603
مدريد: ص. محمديوة مدريد: ص. محمديوة

أجمع المشاركون في أشغال الندوة الأوروبية الـ 43 للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي التي اختتمت أشغالها مساء أمس، بالعاصمة الإسبانية مدريد، على ضرورة التعجيل بتمكين شعب الصحراء الغربية من تقرير مصيره بكل حرية.

وأكد بيار غالان في كلمة ألقاها بالمناسبة أن سبب تنظيم هذه الندوة هو تجديد إرادة المشاركين من أجل مواصلة هذا التضامن مع الشعب الصحراوي. وقال نحن هنا من أجل عالم يعيش في سلام مبني على أساس الحقوق وبالتالي فإن كل الشعوب ومن ضمنها الشعب الصحراوي، من حقها تقرير مصيرها. وأضاف أن المجموعة الدولية لا يمكنها أن تعيش إلا في ظل السلام والاحترام المتبادل، وهي المهمة التي تلاحمت من أجلها ندوة «الأكوكو».

وتميزت أشغال الندوة بتدخل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الإسبانيين خوسي ماريا الفريس الذي احتضن مقر هيئته أشغال الندوة الذي ذكر بأن بلاده طرف في الحل، داعيا الحكومة الإسبانية إلى ترك الانحياز السلبي والاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير كما تنص على ذلك الشرعية الدولية.

وهو نفس الموقف الذي ذهبت في سياقه مساعدة رئيس بلدية مدريد، ماريخيو فالينوتا التي دعت حكومة بلادها للاعتراف بما وصفته بالدين التاريخي اتجاه الشعب الصحراوي. وانتهزت الفرصة من أجل دعوة احترام قرارات المحكمة الأوروبية التي تنص على عدم شرعية كل اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمغرب يشمل أراضي الصحراء الغربية.

التفكير في إنشاء ندوة عالمية للبرلمانيين المتضامنين بالجزائر

وكشف عبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الجزائري عن التفكير في تنظيم بداية العام القادم لندوة عالمية تجمع كل البرلمانيين المتضامنين مع القضية الصحراوية بالجزائر.

وأعلن سي عفيف عن هذا المسعى خلال كلمته مساء أول أمس، ألقاها باسم الوفد البرلماني الجزائري المشارك في الندوة والمتكون من 12 نائبا، ستة من أعضاء مجلس الأمة وخمسة من المجلس الشعبي الوطني. 

وأكد سي عفيف على دور البرلمانيين في التعريف بعدالة القضية الصحراوية، مما جعله يدعو الجميع إلى تكثيف الجهود والمساعي لجعل سنة 2019 سنة المكاسب والانتصارات الكبيرة للقضية وذلك بعد أن شكلت 2017 سنة المنجزات.

وجدّد البرلماني موقف الجزائر من النزاع المغربي ـ الصحراوي الذي وصفه بالواضح والصريح والقائم على أسس ومبادئ سياستها الخارجية، وفي مقدمتها دعم حركات التحرر الوطني ودعم كفاح الشعوب المناضلة من أحل الحرية والكرامة.

وكانت السفيرة الجزائرية بإسبانيا، طاوس فروخي أكدت في كلمة لها لدى افتتاح أشغال الندوة أن الجزائر منفتحة على كل الأطراف المحبة للسلام ومن ضمنها إسبانيا من أجل تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الرامية لإيجاد حل لتسوية النزاع وفق مبادئ الشرعية الدولية المؤكدة على أحقية الشعوب في تقرير مصيرها.

وقالت بأن الجزائر قطب للاستقرار والتعاون في المنطقة ومن هذا المنطلق، ستواصل سياستها الإقليمية التي تتضمن التوصل إلى حل عاجل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية. 

وأشارت السفيرة التي حضرت الأشغال بصفتها ضيفة شرف على الدور الهام للندوة الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي من أجل تعريف الرأي العام بمسار تطور القضية، والذي أكدت أنه يؤثر على القارة الإفريقية وعلى مسار اندماج دول شمال إفريقيا وأيضا على التعاون الأورو ـ متوسطي.