في ظل الانتهاكات الجسيمة لحقوقها من المحتل المغربي

المرأة الصحراوية تحتفي بعيدها العالمي

المرأة الصحراوية تحتفي بعيدها العالمي
  • القراءات: 843
ق. د ق. د

تحتفي المرأة الصحراوية اليوم على غرار نظيراتها في المعمورة، باليوم العالمي للمرأة الموافق للثامن مارس من كل عام، لكن بطعم يبقى منقوصا في ظل ما تعانيه النساء الصحراويات وفي مقدمتهن المناضلات منهن من انتهاكات صارخة لحقوقهنّ على يد قوات الاحتلال المغربي في المناطق المحتلّة.

وبهذه المناسبة قالت وزيرة التعاون الصحراوية، فاطمة المهدي، في تصريح لـ(واج) أمس، إن المرأة الصحراوية تحتفي بهذا اليوم ببعدين الأول يتعلق بذكرى سقوط أول شهيد صحراوي في ساحات الوغى، والثاني فرصة للوقوف عند إنجازات المرأة الصحراوية التي ناضلت ولا تزال لتحقيق مشروع السيادة الكاملة وتطهير كل شبر من الوطن المحتل.

ولفتت فاطمة المهدي، إلى أن مشاركة المرأة الصحراوية "مرتبطة كل الارتباط بالمشروع الوطني الصحراوي من أجل إنسان صحراوي يجسد مبادئ العدالة والحقوق، خاصة حقوق المرأة والمساواة".

وفي سياق إبرازها للنساء الصحراويات كنماذج حيّة للكفاح والنضال والتحدي والصمود في وجه الاحتلال المغربي، كما هو عليه الأمر اليوم، بعد نسف الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار، قالت الوزيرة إن "المرأة الصحراوية لعبت دورا بارزا بفضل أفكارها واستطاعت تجسيد برامج تنموية واجتماعية وثقافية وسياسية وإدارية، كما كان لها دور أساسي على مستوى الانتفاضة في المناطق المحتلّة وكذا على المستوى الحقوقي وضحت بالكثير وتحملت القمع والسجن وكل الانتهاكات التي يمارسها النظام المغربي يوميا على كافة أطياف المجتمع الصحراوي".

وإضافة إلى ذلك "أماطت اللثام عن الوجه الخفي للمغرب فيما تعلق بانتهاك حقوق الإنسان الصحراوي، الأمر الذي جلب إليه الأنظار والتنديد الدولي والعالمي، أما على مستوى الجاليات فقد استغلت الفرصة لتنظيم العمل النضالي في هذه البيئة والتعريف بالقضية الصحراوية والمجتمع الصحراوي ودور المرأة فيه".

وفي إطار السياسات المنتهجة من قبل جبهة البوليزاريو الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي، أبرزت المهدي، أن "المرأة كانت عنصرا هاما استفادت من سياسات الجبهة واستطاعت صناعة تجربة فريدة تتمثل في دور طلائعي للمرأة في الوضعيات الصعبة".

كما "تلعب دورا محوريا مع تحمّل المسؤوليات في المناصب السيادية، وبقدر ما كانت عماد الأسرة الصحراوية وتنشئة جيل تواق للاستقلال والانعتاق من نير الاحتلال المغربي، وشاركت في الحياة السياسية وظفرت بمناصب سيادية، لتواصل في نفس الوقت نضالها التحريري ومشروع بناء الدولة".

وتجلى ذلك من خلال مشاركتها في الانتخابات الأخيرة وظفرها بتمثيل معتبر في البرلمان الصحراوي. كما كان لها نصيب مهم من الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة التي أعلن عن تشكيلتها شهر فيفري الماضي، والتي تضم ثلاث سيدات وزيرات.

وبهذا الخصوص أشارت المهدي، إلى أن المرأة في المجتمع الصحراوي "تحظى بمشاركة واسعة على مستوى الهيئات الصحراوية وتمثيل ممتاز ومرموق على مستوى التعليم والإدارة والصحة والبرلمان والحكومة وأمانة جبهة البوليزاريو".

وعلى مستوى القارة الإفريقية، أكدت أنها استطاعت أن "تحتل منصب نائب البرلمان الإفريقي ونائب رئيس المنتدى الاجتماعي والثقافي الإفريقي، إلى جانب مشاركتها في كل البرامج والنشاطات التي ينظمها الاتحاد الإفريقي".

وسجل التاريخ أسماء عديدة لنساء صحراويات كتبت أسماؤهنّ بأحرف تظل خالدة في سجل النضال الصحراوي من أجل الحرية. وقد أشارت المادة 41 من دستور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إلى "تعزيز دور المرأة في المشاركة السياسية والاجتماعية والثقافية في بناء المجتمع وتنمية البلاد".