رغم محاولاته الملتوية لتبرير جرائمه في حق الفلسطينيين

المد الصهيوني يخترق عقول النشء المغربي

المد الصهيوني يخترق عقول النشء المغربي
  • القراءات: 474
ق. د ق. د

تبقى معضلة التطبيع تشكل جبهة أخرى من الصراع بين الشعب المغربي والنظام المخزني الذي يحاول جاهدا من جهة استعمال مسميات واهية لتبرير جريمته بحق الفلسطينيين وقضيتهم، ومن جهة أخرى إقناع شارع مغربي بقبول هذا التطبيع وهو الذي يعاني الأمرين من وضع اقتصادي واجتماعي متردي زادته التغييرات المناخية سوءا. وأمام هذا الوضع الخطير حذّرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، من أن هذا الأخير أصبح ينتقل كالوباء"، ليبسط نفوذه على جميع مناحي الحياة في المغرب "من المستوى السياسي إلى المستوى العسكري والإعلامي والرياضي والفني والثقافي والتربوي الذي يعد الأخطر".

وقالت الجبهة المغربية في بيان لها تزامنا مع اليوم العالمي للمدرس، إن التطبيع التربوي "يحاول اليوم أن يمتد كالأخطبوط إلى عقول ووجدان الناشئة والشباب ويخترق مختلف البرامج والمقررات الدراسية لكل أسلاك التعليم". وهو ما جعلها تطالب الأسرة التعليمية بمناهضة كل أشكال التطبيع وحماية عقول الناشئة والاستمرار في دعم القضية الفلسطينية عبر الأنشطة التربوية والثقافية والفنية وحمايتهم مما يهدد العقول والقلوب من أفكار مسمومة وهدامة ومتفسخة واستعمارية صهيونية. كما حذّر مناهضو التطبيع من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية بواسطة أندية "التسامح والتعايش" غرضها غسل الأدمغة وهيمنة المكون اليهودي الصهيوني بالتدريج. وأبرز بيان الجبهة، ضرورة التضامن المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني فيما يتعرض له يوميا من تقتيل واعتقال وتشريد وهدم للمنازل والمدارس وإطلاق الرصاص على الأطفال العزل أمام مرأى العالم.

ويشهد المغرب غضبا عارما إزاء هرولة نظام المخزن نحو التطبيع الذي تجاهل إرادة شعبه ووضع أمن واستقرار المنطقة على المحك "مما يتطلب رص الصفوف وتوحيد الجهود" للتصدي لخطر الاختراق الصهيوني.وحمل المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الحكومة المغربية بكل قطاعاتها مسؤولية "إهانة المغاربة" والإمعان في ذلك عبر التمادي في سياسة التطبيع.  من جانبه، عبر قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والاحسان المغربية عن "رفضه لكل محاولات التطبيع التربوي والتعليمي مع الكيان الصهيوني ومع الأفكار الشاذة والهادفة إلى بث السموم في عقول أبناء الشعب المغربي الأصيل والنيل من منظومته الأخلاقية والقيمية". واستنكر القطاع التربوي في بيان له بمناسبة الدخول المدرسي لهذا الموسم ظهور محاولات حثيثة لاستغلال المدرسة المغربية، ومن خلالها الانفراد بأبناء وبنات المغاربة لمأسسة التطبيع مع الكيان الصهيوني وللترويج لأفكار وسلوكات شاذة غريبة عن قيم وهوية المجتمع المغربي الأصيل".