مدير المصالح الخارجية بوزارة الدفاع الصحراوية
المخزن ينفذ مخططات لزعزعة استقرار المنطقة بدعم أجنبي

- 111

أبرز الركن نافع مصطفى الددي مدير المصالح الخارجية بوزارة الدفاع الصحراوية في محاضرة ضمن أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية المنعقدة بجامعة بومرداس الجزائرية، بعنوان "أساليب الحرب النفسية وتأثيراتها على الداخل الصحراوي"، أن المخزن، ينفذ مخططات لزعزعة استقرار المنطقة بدعم أجنبي، ويمارس حربا نفسية وحملات دعائية لضرب الجبهة الوطنية الصحراوية والتقليل من قيمة الكفاح الصحراوي أمام الرأي العام العالمي، مبرزا بالمقابل المجهودات الدبلوماسية الكبيرة التي تقوم بها إطارات الدولة الصحراوية لدحض هذه المزاعم.
واستعرض الركن نافع مصطفى الددي في محاضرته، أساليب ووسائل الحرب النفسية التي يقوم بها نظام المخزن للترويج لأطروحاته الاستعمارية في الصحراء الغربية، مؤكدا على أهمية وضع استراتيجيات مناسبة لمواجهة مثل هذه الحملات المغرضة، مشيرا إلى أن العدو المغربي يحاول تمرير رسائل إعلامية لتشويه سمعة الشعب الصحراوي والتقليل من قيمة كفاحه في محاولة للتأثير على الراي العام الدولي ضمن حرب نفسية مدروسة هدفها زعزعة الاستقرار الداخلي في البلاد.
وأشاد في هذا الصدد بالمجهودات الدبلوماسية الكبيرة التي تقوم بها إطارات الدولة الصحراوية، قائلا "حتى تظهر طهارة كفاحنا وعدالة قضيتنا وتمسّكنا بمشروعنا الوطني، وبالتالي فنحن لا نتأثر بما يقع"، لافتا في المقابل إلى مواجهة أخرى يتم التعامل معها بصفة يومية في إطار الحرب النفسية تتعلق بمواجهة من سماهم بالطابور الخامس أو ذوي النفوس الضعيفة والخونة والعملاء والمأجورين وبائعي الذمم ممن يستخدمهم النظام المخزني في حملاته الدعائية للترويج لأطروحاته الاستعمارية.
ومن بين الأساليب للحرب النفسية كذلك، محاولة الاحتلال المغربي استهداف المعنويات وزعزعة تماسك القوات المسلحة، فيما يعمل الجيش الصحراوي منذ تأسيس المديرية المركزية للمحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، على تحصين الجنود وأفراد الجيش من أبي تأثير للحرب النفسية المعادية والدعاية المغرضة للعدو المغربي، بينما يتم على المستوى الفردي التركيز على قناعات وسلوكيات الأفراد والرفع من معنوياتهم من خلال ما يسمى الدروس والوعظ بما في ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر قنوات الإعلام من خلال التكرار للتمسك بالقضية الصحراوية العادلة.
وأشار المتحدث إلى ضرورة تعزيز الوعي بخطورة الحرب النفسية من خلال التوجيه والمحاضرات والتحسيس الذي تقوم به كافة الأذرع السياسية والتنظيمات الصحراوية في مواجهة الحرب النفسية وأساليبها، إلى جانب ترسيخ القيم والمبادئ الدينية والوطنية المقام به على مستوى أمانة التنظيم السياسي والمحافظة السياسية لجيش التحرير الصحراوي، وكذلك على مستوى وزارة العدل والشؤون الدينية وعلى مستوى مؤسّسات الإعلام الوطنية، دون إغفال أهمية التثقيف الإعلامي وتنمية مهارات النقد والتحليل لدى المواطنين وتوسيع مجال المشاركة السياسية والتعبير عن الراي بكل حرية في إطار احترام القانون والثوابت الوطنية.