بينما ندد معطي منجب بقمة التردي الأمني في المغرب

المخزن يقتني 13 طائرة تركية مسيرة

المخزن يقتني 13 طائرة تركية مسيرة
  • القراءات: 789
ق. د ق. د

أبرم المغرب صفقة لاقتناء 13 طائرة مسيرة تركية الصنع بكافة معداتها لتعزيز ترسانته العسكرية، في الوقت الذي يواصل فيه النظام المغربي إنكار الحرب الدائرة في الصحراء الغربية منذ خرقه لوقف إطلاق النار قبل خمسة أشهر.

وكشفت صحيفة "أفريكا انتليجانس" بأن المغرب اقتنى 13 طائرة بدون طيار من نوع "بيرقدار تي. بي. 2" بقيمة 70 مليون دولار و"أربع محطات تحكم أرضية ونظام محاكاة للطائرات بدون طيار". وتزامنت هذه المعلومات مع كشف صفحة إلكترونية تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية بأن المملكة ستتسلم الطائرات من دون طيار في غضون سنة. ويتميز هذا النوع من الطائرات المسيرة المصنعة من قبل شركة "بايكار" التابعة لسلاح الجو التركي التي تستخدم في الحروب، بقدرتها على التحليق لنحو 20 ألف قدم عن سطح الأرض وحمل أوزان تصل إلى 150 كلغ، إضافة إلى التحليق لمدة 24 ساعة كاملة دون توقف. كما تتميز بمعدات المراقبة والرصد الليلي وضرب الأهداف بدقة عالية وفقا للتفاصيل التي نشرتها الشركة المصنعة على شبكة الأنترنيت.

وكانت تقارير إعلامية كشفت نقلا عن مصادر مطلعة أن قائد جهاز الدرك الصحراوي، داه البندير، تمت تصفيته بطائرة مسيرة من نوع "هارفانغ" وهي طبعة فرنسية لطائرات "ايرون"  إسرائيلية اقتنتها فرنسا بين سنوات 2001 و2008 قبل أن تتخلى عن استعمالها. من جهة ندّد المؤرخ والمدافع عن حقوق الإنسان المغربي، معطي منجب، بـ"التردي" في مجال حرية التعبير وكذا حملات التشهير التي يتعرض لها المعارضون، مؤكدا أن المغرب يعيش مرحلته الأكثر استبدادا منذ 30 سنة. وأوضح المناضل البالغ من العمر 61 سنة في حديث خص به صحيفة "لوموند أفريك" الفرنسية، أن "النظام المغربي عمل منذ الاستقلال في اطار تناوب من فترات الانفتاح والغلق...، حيث يهيمن الجانب الأمني على السياسي وابتداء من 2002 تم تسجيل تردي في هذا المجال، وقمة التردي".

وأكد أنه "كانت هناك بداية للتردي ثم تصاعد تدريجيا والآن يعيش المغرب فترته الأكثر تسلطية منذ 30 سنة، حيث أننا عدنا تقريبا الى وضعية سنوات 1980"، موضحا أن هذا الغلق تزامن "مع الحروب الاهلية التي وقعت في العالم العربي" ما بين 2011 و2013. كما أكد أنه "كان هناك تضييق سيما بالنسبة للاتصالات مع الخارج حيث اننني لم أتمكن من الاتصال بعائلتي وخصص لي جناح لوحدي وتم خلال شهر افراغ الجناح المجاور من سجنائه ...، فقد كان هذا العزل مؤلما". وأشار المؤرخ المغربي في نفس السياق، إلى عملية التخويف الأمني والإعلامي المكثفة التي تعرض لها منذ سنة 2014، مؤكدا على ممارسات التشهير التي تستعملها مصالح الأمن".

وقال "لقد عانيت كثيرا من مراقبة الشرطة والإهانات في الشارع أو عبر الهاتف والذباب الإلكتروني الذي يتحكم فيه أعوان مصالح الأمن والذين يضاعفون من المقالات التشهيرية على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي وصور كاريكاتورية تصورني بدولارات على أنني خائن...".