أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس، حكمها النهائي في جريمة الاغتيال التي راح ضحيتها الوزير الأول اللبناني الأسبق، رفيق الحريري سنة 2005،  بإدانة عضو حزب الله اللبناني، سليم عياش البالغ من العمر 56 عاما غيابيا بتدبير عملية التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة المسؤول اللبناني و21 شخصا من مرافقيه وبعض المارة وإصابة 265 آخرين بجروح متفاوتة.وأكدت المحكمة الدولية بمدينة لاهاي الهولندية أن عياش كان أحد مهندسي عملية التفجير مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بالاستناد إلى مكالمات هاتفية أجراها قبل عملية الاغتيال وبعدها، تضمنت دلائل على تخطيطه لعملية التفجير.

يذكر أن المحكمة أصدرت حكم الإدانة أمس، على أن يتم لاحقا إصدار حكم آخر يتضمن مدة العقوبة التي تنتظره والتي قد تصل إلى المؤبد.

وتم بعد الاستماع إلى حوالي 300 شاهد وتفحص أكثر من 3 آلاف وثيقة إثبات أيضا تبرئة ذمة المتهمين الثلاثة الآخرين في هذه القضية، حسان مهري وحسين أونيسي وأسد صبرا، الذين حوكموا جميعا غيابيا.

وقال القاضي ديفيد راي أحد قضاة المحكمة إنه أصبح بعد ست سنوات من المحاكمة بمقدور عائلات الضحايا إقامة العزاء وإعلان الحداد على أرواح ذويهم.

وقال سعد الحريري، نجل الوزير الأول اللبناني المغتال والذي حضر جلسة الإعلان عن حكم الإدانة بمقر  المحكمة بمدنية لاهاي في أول رد فعل بأنه "يقبل بمنطوق هذه المحكمة التي تأسست باسم عائلة الوزير الأول رفيق الحريري وباسم عائلات الضحايا والمصابين الآخرين".

وكان من المنتظر أن تصدر المحكمة قرارها في بداية الشهر ولكنها اضطرت إلى تأجليه بسبب الانفجار الكارثي الذي هز ميناء العاصمة اللبنانية، بيروت يوم 4 أوت الجاري.