الأمم المتحدة توجّه آخر إنذار

المجاعة تتهدد نصف تعداد الشعب الصومالي

المجاعة تتهدد نصف تعداد الشعب الصومالي
  • القراءات: 362
ق. د ق. د

حذرت الأمم المتحدة، أمس، من مجاعة وشيكة في الصومال في انذار قالت انه الأخير قبل وقوع الكارثة في هذا البلد الذي  يواجه منذ عدة سنوات  موجة جفاف غير مسبوقة زادت من مأساة ومعاناة سكانه. وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة "أوتشا"، مارثن غريفيتس، أمس، بالعاصمة الصومالية أن "المجاعة على الابواب واليوم نطلق آخر إنذار"، مشيرا إلى آخر المعطيات التي "تظهر مؤشرات ملموسة في حدوث مجاعة ما بين شهري أكتوبر وديسمبر من العام الجاري" في مقاطعتي بايدوا وبورهاكابا.

وعبر المسؤول الأممي خلال زيارته الى منطقة بايدوا يوم الخميس الماضي عن صدمته العميقة لمعاناة وألم  السكان والذين بينهم "أطفال يعانون سوء التغذية إلى حد فقدانهم القدرة على الكلام"، حيث حذر من خطورة استمرار هذا الوضع المأساوي إلى غاية شهر مارس من العام القادم. وحسب إحصائيات أممية  فإنه من أصل 7.8 مليون صومالي  او ما يعادل نصف السكان، متضررون من جفاف تاريخي من ضمنهم 231 الف شخص يواجهون خطر مجاعة كبير تسببت إلى جانب ازمة العطش في تشرد مليون شخص في الشوارع منذ عام 2021.

يذكر أن المجاعة ضربت الصومال بين عامي 2011 و2012 خلفت حينها هلاك 260 ألف شخص نصفهم أطفال تقل  أعمارهم عن خمس سنوات، بينما تم تفادي كارثة حقيقية في عام 2017 بفضل التجنيد المسبق للمجموعة الدولية. ولكن في ظل تعدد الأزمات الإنسانية المستعجلة في عدة دول على غرار اليمن وافغانستان واوكرانيا، لم تلق النداءات العاجلة للمنظمات الانسانية لتفادي كارثة انسانية ليس فقط في الصومال ولكن في كل منطقة القرن الإفريقي، تجاوبا واسعا.