المقاومة الفلسطينية أبانت عن استراتيجية قتالية تدرس.. أساتذة وخبراء عسكريون:

الكيان المحتل عجز عن تحقيق أدنى أهدافه

الكيان المحتل عجز عن تحقيق أدنى أهدافه
  • القراءات: 397
ق. د ق. د

أكد أساتذة وخبراء عسكريون أمس، بالجزائر العاصمة، أن الاحتلال الصهيوني فشل فشلا ذريعا وعجز عن تحقيق أدنى الأهداف المسطرة منذ بداية عدوانه على الأراضي الفلسطينية المحتلّة يوم 7 أكتوبر الماضي، خاصة في قطاع غزّة.

خلال ندوة نظمتها إذاعة الجزائر الدولية، تحت شعار "100 يوم من بشاعة كيان، صمود شعب" أكد الأستاذ المختص في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، توفيق بوقاعدة، على تغير "الكثير من المعطيات والمفاهيم المرتبطة بالصراع العربي-الصهيوني والترتيبات الجيو-استراتيجية التي كان الاحتلال وداعموه يخططون لها، لا سيما من خلال مسارات التطبيع"، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية "عادت من جديد في وجدان العالم العربي وحتى الغربي الذي يخرج بالملايين ليتظاهر نصرة لحق الفلسطينيين".

واعتبر بوقاعدة، أن المقاومة الفلسطينية الشرسة أبانت عن استراتيجية قتالية تحتاج اليوم لأن تُدرّس داخل المؤسسات العسكرية، حيث أسقطت مقولة "الجيش الذي لا يقهر"، وأكدت فشله في تحقيق أي من الأهداف الميدانية التي أعلن عنها منذ بداية عدوانه على القطاع.  وأضاف الأستاذ الجامعي، أنه "في الوقت الذي تتزايد فيه الصراعات السياسية والارتباك داخل الكيان الصهيوني، أكدت المقاومة الفلسطينية تمسكها وتحكمها الجيد في فصول الحرب، وأظهرت تنظيما وتكتيكا وقدرة قتالية وهجومية ضد واحد من أقوى الجيوش في العالم، فكبدته خسائر فادحة في المعدات والأرواح لا زال إلى اليوم يرفض الإفصاح عنها".

وخلال حديثه عن الصمت الدولي اليوم أمام مجازر الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون، قال الأستاذ الجامعي، إن أحداث غزّة "تبرز لنا أننا نعيش اليوم في فوضى دولية، حيث كل المؤسسات مكبلة بقرارات بعض الدول خدمة لمصالحها الضيقة"، مضيفا أن "الحرب أسقطت الأقنعة وأبانت عن مسار وتكتلات جديدة".

كما تطرق السيد بوقاعدة، للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا لدى محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني لارتكابه جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، معتبرا ذلك "إنجازا ومكسبا للقضية وإدانة فعلية للاحتلال مهما كانت النتيجة" وأن "الضمير الإنساني الحر الذي يتمتع بقيم العدالة والإنصاف والرحمة والأخلاق، لا ينتظر إلا إدانة الكيان في هذه القضية".

من جهته تطرق مدير يومية "جون انديبوندو" كمال منصاري، إلى أن الاحتلال "الذي راهن عند بداية العدوان على استرجاع الرهائن والقضاء على المقاومة يعاني اليوم من شرخ كبير عنده"

وتناول السيد منصاري، من جهة أخرى استهداف الكيان الصهيوني للإعلاميين والصحفيين في الأراضي الفلسطينية وحتى في لبنان بهدف طمس الحقيقة قائلا في السياق إن هذا الاحتلال "خسر أيضا المعركة الإعلامية".

بدوره اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي الفلسطيني، واصف عريقات، أن سر نجاحات المقاومة يعود لـ "استراتيجيتها الدقيقة ومعرفتها بتفكير العدو ومخططاته العسكرية، ما مكنها من التفوق على أكثر من 100 ألف جندي صهيوني من النخب العسكرية".

وبالنسبة للخبير العسكري الفلسطيني، فإن "كل يوم جديد يمر على جيش الاحتلال في غزّة، إلا ويسجل هزيمة جديدة لتتحطم أسطورته ليس فقط أمام العالم، لكن أيضا أمام الداخل الصهيوني الذي أصبح لا يثق به".

ومن رام الله، عاد مدير عام المركز الفلسطيني للإعلام والأبحاث والدراسات، هاني المصري، ليؤكد أن "كل الأحداث التي تعيشها غزّة اليوم عرت الواقع الدولي، وأكدت أن كل منظومات القيم وغيرها كانت شعارات تعمل في اتجاه واحد"، مذكرا أنه "من ضمن أكثر من 1000 قرار صادر عن مختلف المنظمات الدولية والمحاكم لم يطبق ولا قرار واحد".