شهداء وجرحى في غارات جديدة على خان يونس ودير البلح

الكيان الصهيوني يوسع قصفه الجوي وهجومه البري في غزة

الكيان الصهيوني يوسع قصفه الجوي وهجومه البري في غزة
  • القراءات: 613
ص. م   ص. م

❊ مدفعية الاحتلال تحاصر حي الزيتون وسط إطلاق نار مكثف   

❊ أزيد من 15 ألف شهيد و42 ألف جريح بعد 59 يوم من العدوان 

❊ المقاومة تستهدف قوات الاحتلال المتوغلة في القطاع بقذائف مضادة

❊ كتائب القسام تعلن تدمير 28 آلية صهيونية في قطاع غزة   

وسع جيش الاحتلال الصهيوني، أمس، عدوانه الجائر على قطاع غزة من كل الجبهات خاصة الجوية والبرية، مكثفا قصفه على كل المناطق دون استثناء، ما تسبب في ارتفاع حصيلة الضحايا في اليوم 59 من هذا العدوان الجائر إلى 15 ألف و899 شهيد و42 ألف جريح 70% منهم أطفال ونساء.

وسع جيش الاحتلال اجتياحه البري ليشمل خان يونس وسط قصف هيستري على مناطق مختلفة من هذه المدنية الواقعة إلى الجنوب وأيضا جنوب دير البلح وسط القطاع، الذي اندلعت به أحزمة نارية، ولم يستثن القصف حتى رفح التي أعلنها الاحتلال منطقة آمنة وطالب سكان غزة بالنزوح اليها. 

وركز الجيش الصهيوني خلال 48 ساعة الماضية قصفه على خان يونس التي ألحق بها دمارا هائلا، جعلت رئيس بلديتها يطلق نداء استغاثة عاجل لكل المؤسسات الدولية والمانحة للتدخل السريع لتوفير كميات كافية من السولار لتشغيل محطات الصرف الصحي الرئيسية بعد انقطاع التيار الكهرباء عنها من أجل وقف الكارثة البيئية والصحية التي تهدد خان يونس.

كما تعرض شمال قطاع غزة أمس، لقصف واسع ومكثف من الطيران الحربي والمدفعية الصهيونية خلّف سقوط المزيد من الضحايا بين شهداء وجرحى ومفقودين تحت الأنقاض، حيث أفادت تقارير اعلامية بارتقاء ما لا يقل عن 50 شهيدا في قصف جوي استهدف مدرستين في حي الدرج بمدينة غزة.    

واستشهد أكثر من 30 مدنيا وأصيب آخرون في استهداف صاروخي لمنازل مأهولة في حيي الزيتون والشجاعية شرق غزة أغلبهم من الأطفال واصابة العديد الآخرين، بالتزامن مع قصف الطائرات الحربية الصهيونية لمجموعة من طواقم الدفاع المدني في حي التفاح مما تسبب في ارتقاء شهيدين وإصابة 10 آخرين.   

وعلاوة على القصف الجوي، حاصرت مدفعية الاحتلال منطقة حي الزيتون وتحديدا البلدة القديمة من مدينة غزة وسط إطلاق نار مكثف من الطائرات الحربية والطائرات المسيرة. 

وعلى إثر ذلك أعلنت جمعية ‏الهلال الأحمر استشهاد المسعف، أسامة تايه، البالغ 37 عاما وهو متطوع في منطقة الفالوجة بجباليا شمال القطاع، كان رفض مغادرة شمال غزة إلى الجنوب وأصر على مواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية الطارئة إلى المواطنين الذين يعانون ويلات القصف.

ومع مواصلة المحتل الصهيوني استهداف المستشفيات، أطلق المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، نداء استغاثة جديد للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية من أجل حماية المستشفيات وطواقمها الطبية والانسانية التي لا تزال عرضة للقصف الصهيوني العنيف، حيث دمر الاحتلال 56 مؤسسة صحية بالكامل، وطالبها بالضغط من أجل الافراج عن 35 إطارا طبيبا لا زالوا رهن الاعتقال منذ عدة أيام. 

وتحدثت مصادر صحية عن وجود أكثر من 35 جثة شهيد داخل وأمام المستشفى لعدم التمكن من دفنها جراء استمرار عمليات القصف العنيف. وكان قد وصل إلى المستشفى 99 شهيدا منذ صباح الأحد. ودمرت الطائرات الحربية الصهيونية مربعات سكنية محيطة وقريبة من المستشفى في بيت لاهيا وجباليا، بما أسفر عن استشهاد واصابة العشرات من المواطنين الذين اكتظت بهم أروقة مستشفى كمال عدوان.

كمائن المقاومة توقع مزيدا من الخسائر الفادحة في صفوف قوات الاحتلال

أعلن المتحدث باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، أمس، تمكن عناصر القسام خلال 24 ساعة الأخيرة من تدمير 28 آلية عسكرية صهيونية كليا أو جزئيا في كافة محاور القتال في قطاع غزة، مشيرا إلى استهداف المقاومة لقوات الاحتلال المتوغلة في أماكن التمركز بالقذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد واشتبكت معها من مسافة الصفر وأوقعت قتلى فيها بشكل محقق.

كما أعلن عن دك تجمّعات عسكرية بقذائف الهاون وتوجيه رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمسافات مختلفة في داخل الكيان الصهيوني.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى شنّ المقاومة الفلسطينية من كتائب القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى هجوما منظما وصفته بـ"الاضخم" منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة تضمن تنفيذ في نفس اللحظة عدة كمائن غرب تل الهوا وبمحيط مستشفى الشفاء وغرب مخيم الشاطئ  وغرب بيت لاهيا خلّف عددا من القتلى في صفوف قوات الاحتلال.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال  في "منطقة قليبو" الواقعة إلى شمال القطاع، في نفس الوقت الذي أعلنت فيه كتائب القسام عن قصفها قاعدة "رعيم" العسكرية بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم، إلى جانب استهدافها لأربع آليات صهيونية متوغلة شرق غزة بقذيفة الياسين 105".

وقالت مصادر إعلامية فلسطينية إن جيش الاحتلال اضطر إلى استخدام سياسة "السجاد الناري" ضمن مسعى لإنقاذ جنوده، في حين تدخل طيرانه الحربي لإخراج القتلى والجرحى وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجنود.

وفي الضفة الغربية، استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتقلت 60 فلسطينيا خلال اقتحامات لمدن وقرى، ما رفع عدد المعتقلين من فلسطينيي الضفة إلى أكثر من 3500 معتقل منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".

 


 

بعد أن توعد بتصفية قادتها.. "حماس"تهديدات الكيان الصهيوني انعكاس للمأزق الذي يعيشه

أكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أمس، أن التهديدات الإسرائيلية باستهداف قادتها داخل فلسطين وخارجها، تعكس المأزق الذي يعيشه الاحتلال وتمثل انتهاكا لسيادة الدول الشقيقة التي يوجد فيها أبناء وقادة الحركة.

قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، طاهر النونو، في بيان صحفي إن تهديدات الاحتلال تعكس المأزق السياسي والميداني الذي يعيشه "العدو" بفعل "صمود شعبنا البطل ومقاومته الباسلة"، مشددا على أن "هذه التهديدات تمثل انتهاكا صارخا لسيادة الدول الشقيقة التي ذكرها قادة العدو الإسرائيلي ومساسا مباشرا بأمنها ما يستدعي ملاحقة العدو ومحاسبته على تطاوله وغروره".

وكان رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي المعروف باسم "الشاباك"، رونين بار، تحدث أول أمس عن ملاحقة قادة "حماس" في "كل مكان" خارج إسرائيل "والقضاء عليهم حتى لو استغرق الأمر سنوات"، مستذكرا رد فعل إسرائيل بعد "عملية ميونخ" التي استهدفت إسرائيليين في ألمانيا عام 1972.

وفي تسجيل أذاعته هيئة البث العامة الإسرائيلية، لم يتضح منه متى أدلى به هذا المسؤولين الصهيوني بالتصريح ولا الجهة التي تحدث إليها، قال هذا الأخير لقد "حدد لنا مجلس الوزراء المصغر هدفا هو القضاء على حماس. هذه ميونخ الخاصة بنا. سنفعل ذلك في كل مكان، في غزة وفي الضفة الغربية وفي لبنان وفي تركيا وفي قطر.. قد يستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا مصممون على تنفيذه". وعلى إثر هذه التهديدات، كشفت وسائل اعلام عبرية أمس أن المخابرات التركية حذرت الاحتلال من عواقب وخيمة في حال استهدفت أي مسؤول من "حماس" على أراضيها.

 


 

رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمرالظروف في قطاع غزة مأسوية

وقفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، أمس، بنفسها على مآسي ومعاناة سكان قطاع غزة التي خلفها ولا يزال يتسبب فيها العدوان الصهيوني الدموي المستمر منذ شهرين كاملين على هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية.ووصفت المسؤولة عند زيارتها قطاع غزة الظروف بـ"المأساوية" نظرا لـ"معاناة لا تطاق" يكابدها سكان القطاع، مجدّدة نداءها بضرورة حماية المدنيين واحترام قوانين الحرب والسماح بدخول المساعدات الانسانية دون عراقيل. كما قالت رئيسة الصليب الأحمر بأنه من غير المقبول أن لا يكون لدى المدنيين مكان آمن في نفس الوقت الذي لا توجد فيه استجابة إنسانية كافية في ظل الحصار العسكري الحالي الذي فرضه الاحتلال على غزة

الأونروا: نزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي

أكدت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أمس، أن عدد النازحين في قطاع غزة منذ السابع أكتوبر الماضي، بلغ نحو 1.9 مليون شخص بما يمثل أكثر من 80 من المئة من سكان المدينة. وأشارت الوكالة في بيان إلى أن مليون فلسطيني يحتمون في 99 منشأة تابعة لها في وسط غزة وخان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، موضحا أن عدد الضحايا بين أطقم الانروا، جراء القصف ارتفع إلى 111 ضحية.

القصف المكثف يصعّب إيصال المساعدات إلى جنوب غزة

أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، أن فرقه تواجه صعوبات كبيرة في الوقت الراهن لإيصال المساعدات إلى جنوب قطاع غزة وذلك بعد تكثيف قوات الاحتلال الصهيوني لقصفها لجنوب القطاع.

وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، في تصريحات صحفية أن الوضع الإنساني داخل القطاع "مأساوي" وحتى خلال الهدنة كل ما تمكنا من إدخاله هو حوالي 1091 شاحنة، كما أشارت إلى أن هذه الإعانات لا تسد حاجة القطاع ولا تكفي لإطعام أكثر من مليوني فلسطيني يفتقدون للطعام والماء والدواء.