منهم من دفنوا أحياء وآخرون رميا بالرصاص

الكيان الصهيوني يصعد قصفه الوحشي ضد المدنيين في غزة

الكيان الصهيوني يصعد قصفه الوحشي ضد المدنيين في غزة
  • القراءات: 413
ق. د ق. د

توثيق اعدام جيش الاحتلال لـ 50 فلسطينيا في تجمع لمدنيين بغزة

جرائم إعدام ميدانية لـ 137 مدني فلسطيني في محافظتي غزة والشمال

بنفس الوتيرة المتسارعة والتصعيد العنيف يواصل الكيان الصهيوني قصفه الوحشي للشهر الرابع على التوالي على قطاع غزة مخلفا سقوط مزيدا من الضحايا بين شهداء وجرحى ومفقودين تحت الأنقاض ودمار واسع وهائل تكشف هوله أمس بعد انسحاب الآليات العسكرية الصهيونية من عدة مناطق في القطاع المنكوب.

استمر أمس القصف الهمجي والعشوائي على مناطق مختلف من القطاع مستهدفا وككل مرة المدنيين العزل في الطرقات والشوارع والساحات وفي البيوت والمخيمات والمستشفيات ومدارس الايواء والمساجد، منفذا في حقهم مزيدا من عمليات اعدامات ميدانية حتى وهم يرفعون الرايات البيضاء وذلك في ظل تعمد الكيان الصهيوني وللمرة السابعة قطع وتعطيل شبكات الاتصالات والانترنت بشكل كامل.

وفي تصريح لوكالة الأنباء، أوضح مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اسماعيل الثوابتة، أن جيش الاحتلال الصهيوني قام بارتكاب "جرائم إعدام ميدانية لأكثر من 137 مدنيا فلسطينيا في محافظتي غزة والشمال. وقال أنه "أنشأ معسكرات اعتقال شرق مدينة غزة وقام بحفر فيها حفرا كبيرة ووضع فيها أكثر من 50 مواطنا وهم أحياء ثم قام بإعدامهم من خلال إطلاق الرصاص المباشر عليهم وقام بدفنهم بالجرافات".

وأضاف الثوابتة أن هذه الجرائم "تكررت في مدينة غزة والشمال من خلال إعدام عشرات المدنيين أمام ذويهم كما حدث مع عائلة عنان القاطنة بذات المدينة"، بل وأكد أن الاحتلال لم يتوان حتى في إعدام نساء حوامل كن في طريقهن إلى مستشفى العودة" بمحافظة شمال غزة وكن يرفعن الرايات البيضاء، لكنه أطلق عليهم الرصاص من مسافة قريبة ثم قام بتجريفهن في المكان نفسه.

وأشار إلى أن الجيش الصهيوني نفذ هذه الجرائم البشعة أيضا في شرق حي الشجاعية الى شرق مدينة غزة وأمام مستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع وكذا بالقرب من مستشفى "العودة" في ذات المنطقة، مطالبا بضرورة إجراء تحقيق دولي وإيفاد لجان مختصة للنظر في جرائم الإعدام الميداني التي كثفها الجيش الصهيوني في عدة أنحاء من غزة.

وارتكب جيش الاحتلال أمس 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 158 شهيدا و320 مصابا، حيث لا يزال العديد من الضحايا تحت الركام وفي طرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني من الوصول اليها. لترتفع بذلك حصيلة هذا العدوان المستمر منذ 102 يوم حصيلة الشهداء الى 24 ألف و285 شهيدا و61 ألف و154 جريحا.

ومع اضطرار جيش الاحتلال لسحب آلياته العسكرية من عدة مناطق من غزة بعدما واجهت قواته في توغلها البري مقاومة فلسطينية باسلة ألحقت بها ضربات موجعة وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري، تكشفت أمس مظاهر الدمار الهائل في مناطق بالمحافظة الوسطى وبشرق القطاع  من بيت حنون الى الشجاعية والبريج وما ألحقه هذا الكيان المستمر في ابادة السكان من خراب للأحياء السكنية والمنشآت المدنية والبنى التحتية جعل من هذه المناطق منعدمة الحياة.

وامام استمرار القصف الصهيوني الدموي، حذر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، مجددا أمس من الكارثة الإنسانية المتسارعة في قطاع غزة نتيجة محدودية المواد الغذائية والإغاثية التي يتم إدخالها عبر معبر رفح. ودعا إلى مزيد من الضغط على الاحتلال لفتح جميع المعابر للمواد الإغاثية والسماح بإيصال المساعدات من الضفة الغربية إلى غزة بشكل مباشر.

جاء ذلك خلال استقبال محمد اشتيه اليوم لنائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي مدير العمليات، كارل سكاو، الذي قدم له تقرير حول جهود البرنامج في قطاع غزة بتوفير المساعدات الإغاثية الغذائية لأهالي القطاع.

وأشار آشتيه إلى جهود التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة فور سماح الاحتلال بذلك، مؤكدا أن الأولوية هي إيصال المساعدات الإغاثية والطبية وإعادة وصل الكهرباء والمياه والاتصالات إلى القطاع.

توثيق اعدام جيش الاحتلال لـ50 فلسطينيا في تجمع لمدنيين بغزة

أعلن المرصد الأورو- متوسطي لحقوق الإنسان، امس، توثيقه شهادات صادمة عن اعدام جيش الاحتلال الصهيوني عشرات الفلسطينيين وإصابته آخرين في مدينة غزة خلال تجمع لتلقي مساعدات إنسانية.

وأوضح المرصد في بيان أن "عملية قتل هؤلاء المدنيين حصلت في 11 جانفي الجاري على شارع "الرشيد" غرب مدينة غزة"، محملا وكالات الأمم المتحدة المسؤولية عن عجزها ضمان آليات مناسبة لإيصال المساعدات للسكان.

وأكد بأن المعلومات التي تلقاها تشير إلى مقتل ما يقرب من 50 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين بعدما استخدم الجيش الصهيوني طائرات من "كواد كابتر" لإطلاق النار تجاه مدنيين تجمعوا لاستلام مساعدات عبر شاحنات تابعة للأمم المتحدة، مشيرا الى أن "السكان نقلوا الضحايا على عربات من المنطقة التي شهدت الاستهداف بعد مضي ساعات" على استشهادهم.

اعتقال 36 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية

ومن قطاع غزة الى الضفة الغربية، حيث تواصل قوات الاحتلال حمالات الاعتقال في حق الفلسطينيين واقتحاماتها للبلدات ومخيمات اللجوء في مشهد تزداد سخونته كل يوم بالتزامن مع تكثيف المقاومة الفلسطينية لعملياتها الفدائية والاستشهادية في المستوطنات الصهيونية.

ومنذ مساء أول أمس والى غاية صباح أمس، اعتقلت قوات الاحتلال 36 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة واقتحمت حيا في مدينة رام الله وحاصرته.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت 10 أشخاص من مناطق متفرقة في رام الله بوسط الضفة الغربية وأخذت قياسات منزل المعتقل أيسر البرغوثي تمهيدا لهدمه بعد اقتحام "حي الطيرة" ومحاصرته.

واعتقلت شابين من مخيم "عسكر" في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وستة آخرين من بلدة "يعبد" وقرية "جلبون" في جنين الواقعة إلى الشمال من نابلس وفلسطينيين محافظة قلقيلية. وفي محافظة الخليل جنوبا، اعتقلت قوات الاحتلال 16 شخصا على الأقل في مداهمات في أنحاء أكبر محافظات الضفة الغربية سُكانا ومساحة.

ويأتي ذلك في وقت عم فيه أمس إضراب شامل مدينة دورا بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة حدادا على الشهيدة عهد محمود محمد  البالغة 24 عاما والشهيد محمد حسن إبراهيم أبو سباع 22 عاما، اللذين ارتقيا أول أمس الاثنين برصاص قوات الاحتلال الصهيوني.

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت أمس مدينة دورا بآلياتها العسكرية ودارت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين الفلسطينيين بما أدى لاستشهاد الشاب والفتاة وإصابة آخرين.

قصف صهيوني جديد بالقذائف الفوسفورية على قرى وبلدات جنوب لبنان

وفي سياق توسع دائرة الحرب، واصل الكيان الصهيوني أمس عدوانه على قرى وبلدات جنوب لبنان، حيث أفادت مصادر ميدانية لبنانية بقصف فوسفوري طال بلدة كفركلا.

وفقا  هذه المصادر أن دبابة تابعة لقوات الكيان الصهيوني قصفت بعض المنازل في البلدة كما استهدف القصف المدفعي أطراف بلدة حولا وجرى استهداف بلدتي ميس الجبل والعباسية الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وصعد الكيان الصهيوني من حدة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوبي لبنان بما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى في صفوف المدنيين وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها.

 


 

المطالبة مجددا بوضع منظمات المستوطنين على قوائم الإرهاب الدولية

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين مجددا، أمس، بوضع منظمات المستوطنين الصهاينة على قوائم الإرهاب الدولية بعد التصعيد من انتهاكاتها بالضفة الغربية التي مسّت الفلسطينيين وأراضيهم ومنازلهم ومنشآتهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.

وأضافت الوزارة في بيان أن هذه الجرائم هي تعبير عن سياسة رسمية يتزعمها مسؤولون متطرفون، بهدف دفع الأوضاع في الضفة الغربية إلى دوامة من العنف والفوضى، يصعب السيطرة عليها، محذرة من انتشار التطرف الصهيوني في أوساط المستوطنين خاصة أنها تعمق قواعد الإرهاب الصهيوني في الضفة الغربية وتوسعها بدعم وحماية وإسناد من الكيان اليميني المتطرف.

93% من سكان قطاع غزة معرضون للمجاعة

كشف مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، أمس أن 93% من سكان قطاع غزة معرضون للمجاعة وأن القطاع الصحي في غزة ينهار كل لحظة جراء العدوان الصهيوني المتواصل. وأضاف أحمد المنظري في تصريح صحفي أن هناك "مليوني نازح في عموم القطاع يفتقدون لأدنى مقومات الحياة وأن هناك نقصا حادا في المياه النظيفة والغذاء"، وأشار إلى أن الأطقم الطبية تواجه تحديا كبيرا في ظل انقطاع الاتصالات وانعدام الأمن وتقطع الطرق ونقص الوقود اللازم لتحرك القوافل وعدم وجود مستلزمات طبية صحية لإيصالها إلى المستشفيات.

كما كشف عن تسجيل ما يقارب من 210 ألف إصابة بأمراض الالتهابات الرئوية و165 ألف إصابة بالإسهال الحاد و65 ألف إصابة بالالتهابات الجلدية و40 ألف حالة التهابات في فروة الرأس، بالإضافة إلى بدء انتشار الالتهاب الكبدي الحاد.

وهو ما جعل المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية يحذر من أن تلك الأمراض تهدد سكان القطاع، خاصة الفئات الضعيفة على غرار الأطفال والحوامل والمرضعات وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

"الأونروا".. نحن أمام أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 1948

وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ما يحدث في قطاع غزة منذ بداية عدوان الاحتلال الصهيوني بأنه أكبر تهجير للشعب الفلسطيني. وذكرت "الأونروا" عبر منصة "إكس" أن ما حدث في غزة خلال الأيام المئة الماضية، هو "أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 1948"، وأن "جيلا كاملا من الأطفال الفلسطينيين يعاني من الصدمة.. وقد تعرض الآلاف للقتل والتشويه واليتم".

"أطباء بلا حدود".. العدوان الصهيوني على غزة أدى لتقليل خيارات الرعاية الطبية

حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" في قطاع غزة من أن العدوان الشامل الذي تشنه قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة أدى إلى تقليل جذري في خيارات الرعاية الطبية، مشيرة إلى أن المواقع الآمنة حيث يمكن للمنظمات توفير الرعاية تكاد أن تنعدم.

وأضافت المنظمة في بيان لها أمس، "أن أوامر الإخلاء المستمرة والهجمات على المرافق الصحية تجبر المنظمات كأطباء بلا حدود على إخلاء مستشفيات ومغادرة المرضى بصورة متكررة".

وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن 13 من أصل 36 مستشفى في غزة تواصل عملها بشكل جزئي فقط تسعة منها في الجنوب وأربعة في الشمال. أما المستشفيان المركزيان في جنوب غزة، فيستقبلان ثلاثة أضعاف قدرتهما الاستيعابية فيما يواجهان نفاد الوقود والإمدادات الأساسية.

وزيرة خارجية إندونيسيا تؤكد مواصلة دعم فلسطين عبر محكمة العدل الدولية

أكدت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، أمس، أن بلادها ستواصل دعم فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني واتخاذ إجراءات عملية لذلك من خلال الضغط من أجل إنفاذ القانون من خلال محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وشدّدت الوزيرة الإندونيسية على أن بلادها "ستقدم فتاوى قانونية إلى محكمة العدل الدولية في أعقاب طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة الدولية تقديم رأي استشاري" بشأن الوضع القانوني والعواقب الناشئة عن احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.

وطالبت جميع الدول بدعم فلسطين من خلال دفع المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى رفض تبرير الكيان الصهيوني لأعماله غير القانونية، مشدّدة على أن "وجود إندونيسيا أمام محكمة العدل الدولية سيكون بمثابة إجراء دبلوماسي آخر لدعم نضال الأمة الفلسطينية من أجل الاستقلال".