الكونغرس يمنع إقامة قنصلية أمريكية في الأراضي المحتلة

الكونغرس يمنع إقامة قنصلية أمريكية في الأراضي المحتلة
  • القراءات: 603
ق. د ق. د

تواصل القضية الصحراوية تحقيق مزيد من الانتصارات الدبلوماسية على مختلف الأصعدة، بما يدحض في كل مرة الأطروحات الكاذبة للمغرب في "مغربيته" للصحراء الغربية ويجعل من اعتراف الرئيس الأمريكي السابق بالسيادة المغربية المزعومة على هذا الإقليم المحتل مجرد كلام فقط. وتأتي مصادقة اللجنة الفرعية للمستندات التابعة لمحلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي على قرار يمنع على وزارة الخارجية استعمال مخصصاتها المالية في إقامة أو تشغيل قنصلية في الصحراء الغربية، ليجسد رفض الكونغرس لمقايضة ترامب التي منح من خلالها ما لا يملكه لما لا حق له باعتراف بسيادة المغرب "المزعومة" على الصحراء الغربية مقابل اعتراف نظام المخزن بإسرائيل.

وبهذه المناسبة قال ممثل جبهة البوليزاريو بواشنطن، مولود سعيد، إن هذا "الموقف الذى ما فتئ الكونغرس يكرره، يتطابق مع موقف المجتمع الدولي الذى لا يعترف للمغرب بأي سيادة على الصحراء الغربية طبقا لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". وفي سياق استمرار الدعم الدولي لعدالة القضية الصحراوية، استوقف النائب عن حزب العمال البريطاني، ناغيدو ميتشا، حكومة بلاده بشأن الوضع الخطير للناشطة الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا المتواجدة رهن الإقامة الجبرية في منزل عائلتها بمدينة بوجدور المحتلة، منذ شهر نوفمبر الماضي. وفي رد كتابي على مساءلة النائب، شدد الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جيمس كليفرلي، من جديد على أن الحكومة البريطانية على علم بالتقارير المتعلقة بالناشطة سلطانة خيا وتواصل متابعة هذه القضية. وتحظى وضعية حقوق الإنسان والتطورات الأخيرة في الصحراء الغربية باهتمام كبير داخل البرلمان البريطاني. وكانت محل نقاش واسع في مناسبات عدة، تلقت على إثرها الحكومة 77 سؤالا كتابيا كمساءلة منذ انهيار وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.

من جانبها دعت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي، لاورا بولدريني، الحكومة الايطالية والمجتمع الدولي إلى دعم حل سياسي عادل ودائم يضمن حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة. وشدّدت بولدريني في بيان صحفي عقب جلسة خاصة بالصحراء الغربية نظمت أول أمس في البرلمان الايطالي، على أنه من الضروري أن تدعم الحكومة الإيطالية والمجتمع الدولي حق الصحراويين في تقرير مصيرهم وذلك بعد عقود من الجمود. كما جدّدت مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي "كاريبينوس" التي تضم في عضويتها 33 بلدا، دعمها القوي للجهود الأممية ولقراراتها الرامية للتوصل إلى حل يكفل للشعب الصحراوي حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال.

و جدد نائب رئيس حكومة كانتابريا الإسبانية، بابلو زولواغا، اهتمامه بالوضع الحالي للشعب الصحراوي خاصة ما تعلق بالإجراءات التي يتم تنفيذها لمواجهة آثار فيروس كورونا، مع الإشارة بشكل خاص إلى حملة التطعيم في مخيمات اللاجئين الصحراويين. وذكر المكتب الإعلامي لوزارة التعاون الصحراوي أن بابلو زولواغا، وخلال لقائه بوزيرة التعاون وعضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، فاطمة المهدي، أكد التزام حكومته بـ "سياسات التعاون النشط لتحمّل مسؤوليات معينة"، مجدّدا اهتمامه بحملة التطعيم في مخيّمات اللاجئين الصحراويين في إطار التعاون بين الطرفين. من جهتها، ثمّنت فاطمة المهدي خلال اللقاء المندرج في إطار زيارة عمل تقودها إلى إسبانيا موقف كانتابريا في مجال التعاون وأثره الايجابي على الصحراويين في مخيمات اللاجئين، واصفة إياه بأنه "إيجابي للغاية".