بعد انتهاء مهلة مفاوضات السلام في 29 أفريل الجاري

القيادة الفلسطينية تعتزم التوجه إلى 63 منظمة ومعاهدة جديدة

القيادة الفلسطينية تعتزم التوجه إلى 63 منظمة ومعاهدة جديدة
  • القراءات: 768
يبدو أن القيادة الفلسطينية التي ردت بحزم هذه المرة على التملص الإسرائيلي من التزاماته في عملية السلام، ماضية في مسعاها بالانضمام إلى مختلف المعاهدات والمؤسسات الأممية والدولية، التي يمكن أن تطرق بابها لإنصاف الشعب الفلسطيني.

فبعد توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وثائق الانضمام إلى 15 معاهدة ومؤسسة دولية وأممية، أكد أمس نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن القيادة الفلسطينية لن تتوقف عند هذا الحد، وأنها ستتوجه بعد 29 من الشهر الحالي موعد انتهاء التسعة أشهر من المفاوضات مع إسرائيل، إلى 63 منظمة ومعاهدة أخرى. 

وقال شعث: "لم يعد بالإمكان تقديم تنازلات إضافية بعدما تخلينا عن 78% من أرضنا لصالح إسرائيل. وإن اللقاءات التي تجري بين طواقم المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية برعاية أمريكية، هدفها تمديد المفاوضات". وأضاف: "حتى إذا عدنا للمفاوضات في المستقبل نعود وفق تلك الرؤية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، فلن نقبل دون دولة على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين والقبول بقوات دولية". كما أننا "لا نستطيع أن نقدّم تنازلات؛ ألم يَكف التنازل عن 78% من بلادنا لصالح إسرائيل، ولن نعترف بإسرائيل دولة يهودية".

وأكد شعث أن القيادة الفلسطينية وضعت رؤية تقوم على رغبة السلطة في سلام حقيقي، يقوم على المرجعيات القائمة منذ 20 عاما كإطار للمفاوضات، إضافة إلى عمل كل ما يلزم للضغط على إسرائيل.

والمؤكد أن هذه الرؤية ستكون في لب الاجتماعات التي يجريها وفدا التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي في الفترة الحالية، ضمن مساعي إنقاذ ما يمكن إنقاذه من عملية سلام تأكد فشلها منذ البداية؛ بسبب صخرة الصد الإسرائيلية، التي لم تتزحزح من مكانها، وتشكل في كل مرة عائقا أمام الجهود الرامية لإحياء عملية سلام دخلت غرفة الإنعاش منذ سنوات.

وطيلة تلك السنوات لم تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها واعتداءاتها ضد الفلسطينيين وأراضيهم ومقدساتهم. وفي هذا السياق، قالت جمعية فرنسية لمساندة الشعب الفلسطيني واستنادا على إحصائيات وزارة الشؤون الاجتماعية للسلطة الفلسطينية، إن المحتل الإسرائيلي تسبب في استشهاد أزيد من 1500 طفل فلسطيني وإصابة أكثر من 6000 آخرين بجروح منذ سنة 2000.

وقالت المنظمة غير الحكومية من جهة أخرى، إنه منذ هذا التاريخ تم توقيف ما لا يقل عن 10 آلاف طفل من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوجد 200 منهم حاليا رهن الحبس.

وأكدت جمعية فرنسية لمساندة الشعب الفلسطيني، أنه بمناسبة يوم الطفل في فلسطين ذكرت الوكالة الأممية للطفولة (يونيسف) من جهتها، أنه خلال سنة 2013 تم توقيف 700 طفل فلسطيني تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة بالضفة الغربية المحتلة.

ومن بين آخر حالات جرائم الحرب الإسرائيلية، ذكرت المنظمة غير الحكومية اغتيال الشاب يوسف سامي شوامراح في سن الـ15، الذي اغتالته مؤخرا قوات الاحتلال الإسرائيلية.