خصصت لها ندوة أكاديمية موسّعة
القضية الصحراوية في قلب النّقاش بجامعة "لاغونا" الكنارية
- 98
ق. د
سلطت ندوة أكاديمية موسّعة احتضنتها جامعة "لاغونا" بجزر الكناري الإسبانية، أول أمس، الضوء على تطورات القضية الصحراوية في ظل الوضع الدولي الراهن، خاصة في ضوء القرار الأممي الأخير الصادر عن مجلس الأمن خاصة في ضوء القرار الأممي الأخير الصادر عن مجلس الأمن، والذي مدد ولاية "المينورسو" عاما إضافيا.
ونظم أستاذ علم اجتماع العلاقات الدولية، خوسيه أبو تاربوش، بشراكة مع نائبة رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الدكتورة، إينماكولادا غونسالث، بمشاركة أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كمبلوتنسي في مدريد، إيسايا بارينيادا، والناشط وعضو جمعية الصداقة الكنارية مع الشعب الصحراوي، أنسيلمو فارينيا، المعروف بدفاعه المتواصل عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.كما سجل اللقاء حضور رئيس جمعية التضامن ألبرتو نيغرين، إضافة إلى عدد من أفراد الجالية الصحراوية المقيمة في جزيرة تنيريفي الكنارية ومجموعة من طلاب الجامعة بما منح النشاط بعدا مجتمعيا وأكاديميا واسعا.
وتناول المحاضرون السياق الدولي الراهن للنزاع في الصحراء الغربية، خاصة في ضوء القرار الأممي الأخير الصادر عن مجلس الأمن، والذي جدد التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفقا لقرارات الأمم المتحدة. واعتبر المتدخلون، أن القرار يكرس استمرار المجتمع الدولي في التعاطي مع الإقليم باعتباره قضية تصفية استعمار غير مكتملة، ويبرز أهمية الدور الذي يضطلع به المبعوث الأممي في تحريك المسار السياسي. كما تطرق بارينيادا، إلى الحكم البارز الصادر عن محكمة العدل الأوروبية، والذي قضى باستثناء الأراضي والمياه الإقليمية للصحراء الغربية من الاتفاقيات التجارية والبحرية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، باعتبار أن الإقليم منفصل قانونيا عن المغرب ولا يخضع لسيادته.
وأوضح أن هذا الحكم يشكل محطة قانونية أساسية تؤكد ضرورة الحصول على موافقة الشعب الصحراوي، عبر ممثله الشرعي جبهة البوليساريو، قبل استغلال أي من ثرواته الطبيعية، وهو ما يعزز مكانة القضية داخل المؤسسات الأوروبية ويدعم جهود الحركة التضامنية في القارة. وشهدت الندوة تفاعلا من الحضور الذين طرحوا تساؤلات حول آفاق الحل السياسي وانعكاسات التطورات القانونية الدولية على مواقف الدول الأوروبية ودور المجتمع المدني في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي. وفي ختام اللقاء شدد المشاركون على أهمية تعزيز البحث الأكاديمي ونشر الوعي بالقضية داخل الفضاء الجامعي بجزر الكناري، مؤكدين أن هذه الفعاليات تساهم في ترسيخ قيم العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها وتعكس الاهتمام المتزايد في الأرخبيل بتطورات النزاع في الصحراء الغربية.