نفى استدعاءه للرئيس الصحراوي للمثول أمامه

القضاء الإسباني يصفع المخزن المغربي

القضاء الإسباني يصفع المخزن المغربي
الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي
  • القراءات: 1020
ق. د ق. د

نفى القضاء الاسباني، أمس، أن يكون قد وجّه استدعاء للرئيس الصحراوي إبراهيم غالي الذي يقضي فترة نقاهة في إسبانيا بعد تعافيه من فيروس كورونا، في ضربة للمخزن الذي حاول تشويه صورة الأمين العام لجبهة البوليزاريو بزعم أنه سيمثل أمام العدالة الاسبانية للتحقيق معه. 

وفنّد المتحدث باسم المحكمة العليا الاسبانية الوطنية بالعاصمة مدريد، أن تكون هذه الأخيرة استدعت الرئيس غالي للمثول أمامها بعد تلقيها دعوى قضائية رفعها ضده، كما ادعت بذلك مصادر إعلامية مغربية، أحد المنشقين عن جبهة البوليزاريو يحمل الجنسية الإسبانية اتهمه فيها بـ"انتهاكات حقوق الإنسان" في مخيمات اللاجئين الصحراويين. وأوضح نفس المصدر أن "كل ما في الأمر أن أحد الأشخاص تقدم فقط بطلب إلى الشرطة من أجل تحديد والتحقق من تواجد الرئيس غالي فعلا في إسبانيا للعلاج وأنه لم يدخل إلى الأراضي الاسبانية بهوية مزورة" كما سبق وزعم بذلك المغرب.  وأضاف أن "القاضي طلب من الشرطة أن تتحقق من هوية الرئيس الصحراوي وأنه فعلا يتلقى العلاج بمنطقة لوغرو شمال إسبانيا".

وتكون بذلك أعلى هيئة قضائية في إسبانيا قد وضعت حدا للادعاءات وحملة التشويه والتشويش التي شنها المخزن منذ الإعلان عن تواجد الأمين العام لجبهة البوليزاريو في إسبانيا لاستكمال العلاج بعد إصابته بفيروس كورونا وبلغت حد الضغط وابتزاز إسبانيا باستغلال قضايا إنسانية بحثة مثل حالة الرئيس غالي. والمفارقة أنه حتى وزيرة الخارجية الاسبانية، ارونشا غونزاليس لايا أكدت أن الرئيس غالي سيغادر اسبانيا عند انتهاء فترة علاجه، مشيرة إلى أنه دخل إلى المستشفى في إسبانيا "لأسباب إنسانية"،  مضيفة أنه "عندما تنتهي هذه الأسباب الانسانية سيغادر السيد غالي إسبانيا بالطبع".

ويتطابق تصريح رئيسة الدبلوماسية الاسبانية وتوضيحات القضاء الاسباني مع تأكيدات المسؤولين الصحراويين الذين أكدوا مرارا وتكرار أن الرئيس غالي يتواجد في إسبانيا للعلاج وأنه يقضي حاليا فترة نقاهة بعد تعافيه من فيروس كورونا وأنه لم يتم استدعاءه من قبل القضاء الاسباني للمثول أمامه. في سياق آخر، احتضنت العاصمة الكولومبية بوغوتا، أمس، ندوة حول الصحراء الغربية تم خلالها مناقشة الجوانب القانونية والتاريخية للقضية الصحراوية باعتبارها آخر مستعمرة في إفريقيا لا يزال يحتلها المغرب منذ 1975وعرفت الندوة التي حملت عنوان "الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا" مشاركة خبراء وأساتذة ناقشوا في مدخلاتهم "كل التفاصيل المتعلقة بآخر بقايا الاستعمار في إفريقيا".