الصحراء الغربية

الفساد والترهيب، أساليب المغرب لتكريس استعباده للشعب الصحراوي

الفساد والترهيب، أساليب المغرب لتكريس استعباده للشعب الصحراوي
  • القراءات: 865

اتهمت المنظمة الحقوقية غير الحكومية "فرنسا الحريات" باستخدام السلطات المغربية كل أساليب الفساد والترهيب كأدوات لتنفيذ سياستها الخارجية بهدف تكريس وترسيخ احتلالها للصحراء الغربية.

وقالت لوسيا ترامي رئيسة هذه المنظمة  بمناسبة مناقشة مجلس حقوق الإنسان الأممي بمدينة جنيف للبند الثالث من جدول أعمال دورته الثالثة والأربعين، وجود دول تستخدم الفساد والترهيب كأداة لسياستها الخارجية من أجل تكريس وضع غير قانوني يتعارض مع القانون الدولي، كما هو حال المملكة المغربية وما تقوم به في إقليم الصحراء الغربية.

وأضافت أن "مسألة الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية من طرف المكتب الشريف للفوسفات الذي افتتح فرعا له بمدينة جنيف السويسرية تحت اسم "سافتكو" والمملوك من طرف العائلة الملكية المغربية والمتورطة في استدامة وترسيخ التواجد غير القانوني للمغرب كقوة احتلال في أجزاء من الصحراء الغربية".   

وأكدت المنظمة الحقوقية الفرنسية "تأييدها للتوصيات التي قدمها تقرير الفريق العامل المعني بمسألة حقوق الإنسان وعلاقة الشركات ومؤسسات الأعمال مع وضعية حقوق الإنسان ومكافحة الفساد، وطالبت لأجل ذلك بتوفير الآليات القانونية الكفيلة بمحاربة الأنشطة غير القانونية التي ترتكبها دولة تحتل بشكل غير قانوني إقليما آخر".

وأكدت في سياق ذلك أن "الفساد المستشري في دواليب أجهزة السلطة المغربية  يبقى من اكبر العوامل التي تقوض عمل وشرعية مؤسسات هذا البلد ويضعف سيادة القانون وحقوق الجماعات والأفراد الذين يتعرضون للتهميش والتمييز وغيره من الأعمال  المتعارضة مع القانون.

معاناة الشعب الصحراوي التلفزيون تبث عبر التلفزيون الرسمي السلوفيني

وفي اطار التعريف بالقضية الصحراوية ومعاناة شعبها، بث التلفزيون الرسمي السلوفيني، فيلما وثائقيا بعنوان "أنظر العيون’’ تم من خلاله تشريح قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية المحتلة تم من خلاله تسليط الضوء على جوانب هذه القضية وويلات معاناة الشعب الصحراوي على مدى قرابة نصف قرن من احتلال استيطاني مقيت.

وتم بث هذا الفيلم الوثائقي الذي أنجزه الصحفي السلوفيني، إريك الينزيتش، بمبادرة من مجموعة أبحاث سلوفينيا حول الصحراء الغربية وبالتعاون مع "فريق مشروع تاريخ الشعب المنسي في الصحراء الغربية" المنظمة السلوفينية التي تعمل منذ سنوات  على التعريف بالقضية الصحراوية في أوساط الرأي العام، السلوفيني والأوروبي.

وتناول الفيلم الذي استغرق إعداده بين سنتي 2017 و2018   جوانب من مقاومة الشعب الصحراوي للاحتلال الإسباني ومن بعده الاجتياح العسكري المغربي وسنوات الحرب  ووضعية ألاف اللاجئين في المخيمات والتي تم توثيقها بشهادات نساء وشيوخ وشباب.

وقال الزنان محمد إبراهيم ممثل جبهة البوليزاريو في سلوفينيا،  أن من شأن الفيلم المساهمة في الجهود المبذولة للتعريف بالقضية الصحراوية  وكفاح شعبها التحريري ورفع مستوى الوعي  لدى الراي العام السلوفيني وحتى الأوروبي. 

وتم عرض فيلم "أنظر العيون" لأول مرة،  شهر ماي الماضي تزامنا مع الذكرى الـ57 لإعلان الكفاح المسلح للشعب الصحراوي على أن تتم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، وعرضه في عدة بلدان خلال مهرجانات سينمائية وغيرها من الأنشطة في إطار اتفاقيات مع دور الإنتاج والأفلام التلفزيونية والوثائقية.