دخول هدنة هشة بين الجهاد الإسلامي وإسرائيل حيز التنفيذ

الغزاويون يقفون على حجم الدمار الذي لحقهم

الغزاويون يقفون على حجم الدمار الذي لحقهم
  • القراءات: 424
ق. د ق. د

دخلت هدنة هشة لوقف إطلاق النّار تم التوصل إليها بين الكيان الإسرائيلي المحتل وحركة الجهاد الإسلامي، بوساطة مصرية حيز التنفيذ أول أمس، بعد عدوان همجي استمر ثلاثة أيام بلياليها وخلّف استشهاد 44 فلسطينيا بينهم أطفال. وبدأ سكان غزّة بإزالة الأنقاض وإنقاذ بعض من مقتنياتهم من تحت المنازل المدمرة، فيما باشرت وزارة الأشغال العامة في إحصاء الأضرار في الوحدات السكنية. وذكرت الوزارة، تدمير 18 وحدة سكنية دمارا كليا و71 دمارا جزئيا  لتصبح غير صالحة للسكن، فيما أصيبت 1675 وحدة بدمار جزئي وهي ما زالت صالحة للسكن.

وأعيد تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة بعدما سمحت حكومة الاحتلال بدخول شاحنات محمّلة بالوقود إلى القطاع بعد يومين من توقفها عن العمل، وأعلنت عن فتح المعابر مع قطاع غزّة لاعتبارات إنسانية ابتداء من صباح أمس. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية،  في غزّة أول أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 44 بينهم 15 طفلا وأكثر من 360 جريح، حيث قتل 17 فلسطينيا بينهم تسعة أطفال في ضربات إسرائيلية استهدفت خصوصا جباليا ومدينة غزّة ورفح. وقتل جيش الاحتلال الصهيوني  قياديين من الحركة في القطاع المحاصر بينهم تيسير الجعبري، في مدينة غزّة وخالد منصور في رفح جنوبي القطاع.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بإعلان وقف إطلاق النّار وأثنى على مصر لما تبذله من جهود بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة، للمساعدة في استعادة الهدوء، داعيا كافة الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن شعوره بحزن عميق إزاء الخسائر في الأرواح والإصابات، مشيرا إلى أن الأعمال العدائية ساهمت في حدوث حالة طوارئ إنسانية بعد أن "تم إغلاق المعابر المؤدية إلى غزّة"، كما أثر انقطاع التيار الكهربائي على المرافق والإمدادات الأساسية، فضلا عن  الأضرار التي ألحقت بمئات المباني والمنازل مما ترك الآلاف من الفلسطينيين بلا مأوى.

وجدد غوتيريس، التزام الأمم المتحدة بتحقيق حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والقانون الدولي والاتفاقات السابقة وأهمية استعادة أفق سياسي، مشيرا في هذا الصدد "وحده الحل السياسي المستدام عن طريق التفاوض هو الذي سينهي بشكل نهائي، دورات العنف المدمرة هذه ويؤدي إلى مستقبل سلمي للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء". من جهته رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بهذه الهدنة داعيا جميع الأطراف إلى تنفيذها بالكامل.

من جانبها قالت إيران إنها ستواصل "الدفاع عن المقاومة الحيّة"، حيث كتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على إنستغرام "تم التوصل إلى وقف لإطلاق النّار لأن الصهاينة لا يفهمون سوى لغة القوة". وتعد هذه المواجهة الأعنف منذ حرب ماي 2021 التي استمرت 11 يوما  وخلّفت استشهاد 260 فلسطيني و14 قتيلا في الجانب الإسرائيلي بينهم جندي.