المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم:

العدوان الصهيوني شرد مليون فلسطيني والمجزرة مفتوحة

العدوان الصهيوني شرد مليون فلسطيني والمجزرة مفتوحة
المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم
  • القراءات: 455
ق. د ق. د

❊ الأسلحة الفتاكة للكيان المحتل ألحقت خسائر مادية وبشرية كبيرة

❊ عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض لم يستطع الدفاع المدني انتشالهم

❊ كتائب القسام تتصدى لآليات الصهاينة التي حاولت التوغل إلى غزّة

❊ الاجتياح البري.. المعركة الخاسرة لجيش الاحتلال

أكد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن الاحتلال الصهيوني يحاول ترميم بقايا الصورة التي مزقتها المقاومة الفلسطينية من خلال القصف العشوائي والعنيف ضد المدنيين العزّل من أطفال نساء وشيوخ.

وقال حازم، خلال تدخله عبر الهاتف في حصة خاصة للقناة الأولى أمس، إن الاحتلال الصهيوني انتهج سياسة الأرض المحروقة التي أدت إلى ارتفاع حصيلة الشهداء، حيث تعمّد قتل المدنيين وقصف المنازل السكنية المكتظة خاصة ليلة الأحد، أين كانت الضربات عنيفة. وتابع "بالإضافة إلى ارتفاع عدد الشهداء لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض لم يستطع الدفاع المدني انتشالهم، كما أن هذا العدوان تسبب في تشريد أزيد من مليون فلسطيني".

في المقابل أكد المتحدث باسم حركة حماس، أن المجزرة مفتوحة ومتواصلة والأرقام تتصاعد بشكل غير مسبوق، وبأن عملية التصدي لهذا العدوان لا تزال متواصلة من خلال توجيه ضربات للمناطق العسكرية المحيطة بقطاع غزّة بشكل مستمر لرد على هذه الجرائم، مشيرا إلى أن كتائب القسام تمكنت بالأمس من التصدي لآليات الكيان الصهيوني التي حاولت التوغل داخل قطاع غزّة، حيث دمرت آلياته وقتلت البعض من جنوده وأصابت آخرين. بدوره أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، الدكتور سلامة معروف، أن شدة العدوان الصهيوني الذي يتواصل لليوم السابع عشر على التوالي في تصاعد مستمر، حيث أصبح يقصف المنازل دون سابق إنذار أو تحذير متسببا في ارتفاع عدد الضحايا.

وأشار سلامة، أن الكيان الصهيوني لم يعد لديه خطوط حمراء وأصبح يستهدف كل المناطق بما فيها الجنوبية، بحجة تواجد المقاومة وأما تصريحاته بوجود مناطق آمنة فهو ادعاء بدليل الغارات المتواصلة والعشوائية لهذا العدوان. كما تابع أن الأسلحة الفتاكة التي يستعملها ألحقت خسائر مادية وبشرية بقطاع غزّة ودمارا شاملا في البنى التحتية، كما أن العقاب الجماعي الذي شنّه المحتل خلّف واقعا إنسانيا كارثيا في غياب مستلزمات الحياة، وغياب كلي للمستلزمات الطبية لمعالجة الجرحى والمصابين.

فضيحة للإنسانية ولأمريكا وللغرب

من جانبه يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إدريس عطية، أن ما يحدث في غزّة يعتبر فضيحة للإنسانية وللولايات المتحدة الأمريكية وللغرب الذي تجرد من إنسانيته من أجل الدفاع عن مصالح الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن أمريكا أعطت الضوء الأخضر للكيان الصهيوني للارتكاب هذه الجرائم تحت إطار الدفاع عن الذات، فما يعيشه الفلسطينيون هو عملية تصفية باستعمال كل أنواع الأسلحة الفتاكة بما فيها المحظورة دوليا. وأوضح عطية، أن هذا العدوان يعتبر فرصة للدول التي لا تسير في نفس فلك الولايات المتحدة الأمريكية لتسمع صوتها على غرار كوريا الشمالية، كوبا والعديد من البلدان الأخرى.

الاجتياح البري.. المعركة الخاسرة لجيش الصهاينة

أما الباحث في الشؤون الجيوسياسية، الدكتور رشيد علوش، فقد تطرق خلال تدخله لعملية الاجتياح البري التي يحضر لها الكيان الصهيوني، قائلا إن جيش الاحتلال يحاول دائما أن يجد حججا واهية لتفسير قرار تأجيل الاجتياح البري لقطاع غزّة، خاصة وأنه يعلم جيدا أنها ستكون معركة خاسرة، وسيجد مقاومة شديدة من قبل الفلسطينيين.

وأوضح أن العمل الاستخباراتي التي قام به الكيان الصهيوني أظهر أن مؤشرات نجاح العملية غير متوفرة أمام بسالة المقاومة، فبعد هزيمة 7 أكتوبر الفارط، فإن جيش العدوان متخوف من هزيمة ثانية سيكون لها صدى قويا ستضرب استقراره، لأن الهزيمة ستكون على يد حركة مقاومة تعتمد في حربها على الكر والفر، وعلى أسلحة تقليدية مقارنة بجيش الاحتلال الذي لن يتمكن من نزع شوكة المقاومة في قطاع غزّة.