أكد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري"، أمس، أن زيادة الإنفاق العسكري العالمي خلال العام الماضي استمر ضمن منحنيات تصاعدية ليصل إلى ما يقرب من ألفي مليار دولار رغم  التداعيات التي خلفها تفشي جائحة كورونا.

وذكر "سيبري"، في تقرير نشره، أن إجمالي الإنفاق العسكري في العالم خلال العام الماضي بلغ 1,981 مليار دولار بزيادة قدرها 2,6% على أساس سنوي، في وقت انخفض فيه الناتج المحلي العالمي الإجمالي بنسبة 4,4% بسبب جائحة كوفيد-19 وتداعياتها. ورأى معهد ستوكهولم أن واقع استمرار زيادة الإنفاق العسكري خلال عام كان يعاني من تباطؤ اقتصادي يعني ارتفاع "العبء العسكري" انطلاقا من حصة الإنفاق العسكري من الناتج المحلي الإجمالي، مذكرا أن  هذه الحصة زادت في العالم بمقدار 0,2 نقطة مئوية خلال عام لتصل إلى 2,4% في أكبر زيادة على أساس سنوي منذ الأزمة المالية العالمية في 2009.

ولفت إلى أنه، رغم ارتفاع الإنفاق العسكري على مستوى العالم، أعادت بعض الدول بشكل صريح تخصيص جزء من إنفاقها العسكري المخطط لمكافحة للوباء مثل تشيلي وكوريا الجنوبية، مضيفا أن عدة دول أخرى بما في ذلك البرازيل أنفقت أقل بكثير من ميزانياتها العسكرية الأولية لعام 2020. وذكر التقرير أن عدد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي أنفقت 2% على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي على جيشها، زادت بما يعني أنها بلغت الهدف المحدد من الحلف من 9 دول في 2019 إلى 12 دولة في 2020.وا