دول تفتح مواقعها السياحة وأخرى تمنح الضوء للمتاجر والمدارس

العالم يتحدى كورونا ويعود تدريجيا للحياة الطبيعية

العالم يتحدى كورونا ويعود تدريجيا للحياة الطبيعية
العالم يتحدى كورونا ويعود تدريجيا للحياة الطبيعية
  • القراءات: 704
ص. محمديوة ص. محمديوة

من إعادة فتح المواقع السياحية والتاريخية في روما والمدارس في لندن إلى المتاجر في موسكو واسطنبول، يصر العالم على تحدي فيروس كورونا المستجد، الذي لا يزال يحصد مزيدا من الارواح خاصة في أمريكا اللاتينية، وتعود بلدانه بخطوات تدريجية لحياتها الطبيعية التي شلت طيلة الاشهر الثلاثة الاخيرة.

فرغم تسجليها أرقاما مرتفعة في عدد الحالات اليومية الجديدة المصابة بالفيروس، خففت العاصمة الروسية من قيود الحجر وسمحت بإعادة فتح الانشطة التجارية غير الغذائية بعد أكثر من شهرين من الإغلاق ولسكانها بالتجول شريطة ارتداء الاقنعة واحترام نظام معقد من الفواصل الزمنية.

وفي أوروبا ورغم أن الرحلات الجوية من بلد لآخر لا تزال متوقفة، فإن ذلك لم يمنع دول من إعادة فتح مواقعها السياحية امام الجمهور على غرار المدرج التاريخي في العاصمة الايطالية الذي توشح بالوان العلم الايطالي والسوق الكبير بمدينة اسطنبول التركية الذي يضم حوالي 3 الاف متجر وقرابة 30 الف تاجر.

وتسعى ايطاليا وهي واحدة من بين الدول الاوروبية الاكثر تضررا من جائحة كورونا بتسجيلها لأكثر من 33 ألف وفاة، إلى إعادة إحياء قطاع السياحة في أقرب وقت ممكن مع تشديدها على احترام إجراءات الوقاية، حيث يلزم الزوار على ارتداء الاقنعة وتقاس درجة حراتهم مع تخصيصها لرواق طارئ في الموقع سياحي لتفادي الاكتظاظ خاصة في ساعات الذروة.

وفي ظل المخاوف من موجة ثانية من الوباء اعادت بريطانيا بحذر فتح بعض المدارس المغلقة منذ منتصف شهر مارس الماضي، وأقدمت كل من فلندا واليونان ورومانيا والدنمارك وألبانيا إضافة إلى إسبانيا على اتخاذ مزيد من الخطوات باتجاه ما يشبه الحياة الطبيعية عبر تخفيف قيود الحجر وفتح بعض المواقع والمحالات والسماح لبعض الانشطة كالرياضية بالعودة لكن بشروط احترازية ووقائية.

أما سلوفينيا فقد ذهبت إلى درجة اصدار مرسوم رمزي تعلن فيه "نهاية الجائحة"، في حين انتظر الفرنسيون بفارغ الصبر اعادة فتح المقاهي والمطاعم بداية من أمس ورفع الحظر على التنقل لأكثر من 100 كلم.

وبينما تعتزم كوريا الشمالية فتح المدارس في جميع أنحاء البلاد على مراحل ابتداء من أوائل هذا الشهر، تدرس اليابان إمكانية إعادة فتح حدودها أمام الوافدين من دول محددة تسجل مستويات منخفضة في الإصابة بفيروس كورونا وذلك مع شروعها في تخفيف قيود الحجر.

وأمام تحدي العالم للفيروس يواصل هذا الاخير حصد مزيد من الارواح حيث يبقى جدول ضحاياه اسودا خاصة في امريكا اللاتينية التي تحولت الى بؤرة لانتشار الجائحة بعد تجاوز عدد الاصابات في بلدانها المليون حالة.

وتتصدر البرازيل القائمة بأكثر من 500 الف اصابة مؤكدة وقرابة 30 الف وفاة وذلك في وقت بلغت فيه الحصيلة الاجمالية للوفيات عبر العالم الى غاية منتصف نهار أمس أكثر من 370 الف قتيل وأكثر من 6 ملايين مصاب.

وأمام هذا الوضع المأساوي، حذر وزير الصحة العماني أحمد بن محمد السعيدي من ان فيروس كوفيد - 19 لا يزال خطيرا جدا وسريع الانتشار، مشيرا إلى أنه تم تسجيل 7 حالات وفاة جديدة في بلاده ليصل العدد الإجمالي إلى 49 وفاة.

ويأتي ذلك في وقت كشف فيه تقرير دولي حديث حول تتبع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة أن جائحة "كورونا" فرضت التوسع في استخدام حلول الطاقة المستدامة عبر مختلف أنحاء العالم.

ولاحظ التقرير الذي حمل عنوان "التقدم المحرز في مجال الطاقة 2020" الذي شارك في إعداده عدة هيئات دولية، حدوث تقدم ملموس نحو بلوغ مختلف جوانب الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة قبل بدء تفشِّي جائحة "كورونا"، مشيرا الى تسجيل انخفاض ملحوظ في شتى أنحاء العالم في عدد السكان المحرومين من إمدادات الكهرباء، وزيادة الإقبال على استخدام الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء وتحسينات في كفاءة استخدام الطاقة.