في وقت تدهورت فيه صحة الوزير الأول البريطاني

الصين لم تسجل أية حالة وفاة، لأول مرة منذ 3 أشهر

الصين لم تسجل أية حالة وفاة، لأول مرة منذ 3 أشهر
  • القراءات: 675
م. م م. م

تصدر خبر وضع الوزير الأول البريطاني، بوريس جونسون رهن العناية الطبية المركزة بعد تدهور وضعه الصحي أمس آخر أخبار العالم حول ضحايا فيروس كورونا متقدما في ذلك على خبر حصده لأرواح أكثر من 75 الف شخص في كل بقاع العالم،  ثلاثة أرباع هذا العدد راحوا ضحايا الداء في مختلف الدول الأوروبية. 

وعرف الوضع الحصي للوزير الأول البريطاني أمس تدهورا أكبر، استدعى وضعه تحت العناية المركزة في محاولة من أطبائه إنقاذ حياته من خطر هذا الفيروس القاتل وهو ما ادخل كل بريطانيا في حالة قلق متزايد، كونه أول مسؤول في المملكة المتحدة يتم إخضاعه لعلاج مكثف.

وحاول مكائيل غوف، كاتب الدولة في حكومة الوزير الأول واحد المقربين منه، طمأنة الرأي العام البريطاني عندما أكد أن جونسون تم إخضاعه فقط لجهاز اصطناعي لمساعدته على التنفس وهو الآن تحت مراقبة صحية متواصلة، دون أن يحدد درجة تدهور صحة مسؤوله المباشر.

وقال دومنيك رعب، وزير الخارجية الذي كلفه جونسون بتولي تسيير شؤون المملكة خلال فترة علاجه انه سيعمل كل ما في وسعه من أجل قهر هذا الفيروس الذي حصد إلى حد الآن أرواح 5400 مواطن بريطاني وجعل من المملكة المتحدة من أكثر البلدان تضررا من تبعاته بعد إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.

وعلى عكس التوقعات المتفائلة التي سادت خلال اليومين الأخيرين في إيطاليا وإسبانيا، بتراجع عدد المصابين والوفيات، عاد التشاؤم من جديد ليخيم على الوضع في هذين البلدين وفي كل أوروبا بسبب عودة المنحنى التصاعدي لحالات الإصابة التي أعادت شبح استمرار هاتين البؤرتين في حصد مزيد من الوفيات.

وعلى نقيض ذلك فقد حققت الصين إنجازا مهما بعد عدم تسجيل أية حالة وفاة أمس وشكل ذلك سابقة منذ شهر ديسمبر الذي عرف تسجيل أولى حالات الإصابة بهذا الفيروس الفتاك في مقاطعة يوهان في وسط البلاد والذي أودى بحياة اكثر من 3400 صيني.

وشكل مثل هذا الخبر حدثا بارزا أيضا في يوميات الفيروس الجوال، بعد أن وضع الصين على طريق الخروج التدريجي من قيوده ووطأته في وقت مازالت الولايات المتحدة القوة الصناعية الأولى تترقب عملية الاجتياح الكبير لهذا الوباء مع رئيس وعد مواطنيه، بعدم الخوف قبل أن ينقلب على تصريحاته ويطالبهم بتحضير أنفسهم لما هو أسوا وكارثي، وقد تجاوزت حصيلة الوباء امس عتبة عشرة آلاف أمريكي. 

وهي وضعية رغم كل أوجهها الكارثية مازالت تحتفظ بكل أسرارها غير السارة مما حتم على حاكم ولاية نيويورك، اندور كيومو، تمديد مدة الحجر الصحي على سكان ولايته التي شكلت أكبر بؤرة وباء في الولايات المتحدة إلى غاية نهاية الشهر الجاري ضمن إجراء لوضع حد لانتشار الوباء الذي خلف أكثر من الفي ضحية في ولايته إلى الحد الذي جعل سلطاته تطرح السؤال حول مصير جثث هؤلاء بعد أن ضاقت مقابرها بالوافدين عليها كل يوم.

اجتماع مجلس الأمن: أي قرار لوضع كارثي،،،؟

وبعد أن ارتطمت الفأس بالرأس ـ كما يقال ـ وقع التفاهم أخيرا بين أعضاء مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع يخصص لبحث الموقف العالمي من جائحة "كوفيد ـ 19" بعد أسبوعين من الصراع السياسي والدبلوماسي حول نصوص مشاريع قرارات متباينة حول الداء.

وبعد أن اشتد الصراع بين الولايات المتحدة والصين حول التسمية التي يتعين إعطاؤها للداء وهل هو صيني المصدر وكان ذلك سببا في عدم انعقاد اجتماع الهيئة الأممية الأسبوع الماضي، تحركت تسع دول أعضاء غير دائمة العضوية مطالبة بعقد اجتماع يوم غد عبر تقنية الفيديو سيتم خلالها  التعرف ما إذا ستواصل الولايات المتحدة شحناءها مع الصين أم انهما سيضعان المصلحة المشتركة لكل البشرية في كفة ميزان مرشح لأن يميل ميلة لا أحد بإمكانه توقع ارتداداتها على عالم مهزوز في أساسه والتخلي عن معرفة اصل وباء  متوقع أن يحصد أرواح 100 الف شخص في نفس لحظة انعقاد اجتماع المجلس.