في انتظار الزيارة المرتقبة للأمين العام الأممي إلى المنطقة

الصحراويون يطالبون بتحديد موعد استفتاء تقرير المصير

الصحراويون يطالبون بتحديد موعد استفتاء تقرير المصير
  • القراءات: 871

أكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر، أن الوقت قد حان لأن تقوم الأمم المتحدة بتحديد تاريخ تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية. وجاءت تصريحات الوزير الأول الصحراوي في ختام محادثات أجراها مع المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس، الذي زار مخيمات اللاجئين في إطار تحضير الزيارة المرتقبة للأمين العام الأممي بان كي مون إلى المنطقة قبل نهاية العام الجاري.

ويُنتظر أن يقدّم روس في ختام جولته الجديدة إلى دول المنطقة، تقريرا شفويا لمجلس الأمن الدولي، سيضمّنه حصيلة العمل ونتائج اللقاءات التي عقدها مع مسؤولي هذه الدول. وهي الزيارة التي تنتظر جبهة البوليزاريو أن تأتي بإضافة إلى مسار تسوية القضية الصحراوية؛ من خلال تحمّل المنظمة الأممية مسؤوليتها في تحديد موعد تنظيم استفتاء تقرير المصير، وتحديد الطرف المعرقل لمسار التسوية. وهو ما أكد عليه طالب عمر الذي، قال إن "الوقت قد حان لقول الحقيقة وتحديد الطرف المعرقل لمسار التسوية، وإن أكثر من 24 سنة بعد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، مدة كافية للحكم على وساطة الأمم المتحدة والخروج بنتائج". 

وبينما أكد المسؤول الصحراوي على أن جبهة البوليزاريو "تنادي بضرورة وضع حد للعراقيل المغربية أمام تنظيم استفتاء حر ونزيه"، أشار إلى ضرورة "ممارسة الضغوط الكافية على النظام المغربي لحمله على الكف عن سياسات التصعيد والعرقلة المتبعة"، والتي حالت دون إنهاء الاستعمار في هذا الإقليم. وبينما اعتبر الزيارة المزمع القيام بها من قبل ملك المغرب إلى المناطق المحتلة، "زيارة خارجة عن القانون الدولي"، دعا طالب عمر المنظمة الأممية لتوضيح موقفها بهذا الخصوص؛ باعتبار أنه "لم يُحسم بعد في مسألة السيادة على الإقليم في انتظار تقرير مصير الشعب الصحراوي".

وحمّل الوزير الأول الصحراوي النظام المغربي مسؤولية التزامه بنظام التحكيم الدولي، القاضي بأن بعثة الأمم المتحدة "مينورسو" موجودة في الصحراء الغربية لتنظيم الاستفتاء الذي سيحدد الوضع النهائي للمنطقة. وإلى جانب لقائه بالوزير الأول الصحراوي، تحادث روس مع رئيس الوفد الصحراوي المفاوض خطري أدوه، الذي حمّل المغرب مسؤولية "عرقلة تقدم المفاوضات" لإيجاد حل نهائي للنزاع في الصحراء الغربية، وأكد أنه "يستحيل على الشعب الصحراوي الاستمرار في الوضع القائم". 

وقال أدوه بأن "الوقت لم يعد يسمح بالاستمرار في هذا الوضع"، داعيا إلى ضرورة "وضع حد للعدوان على الجمهورية الصحراوية وعلى شعبها وإنهاء الاحتلال اللاشرعي للنظام المغربي". ودعا رئيس الوفد الصحراوي المفاوض الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية ومجلس الأمن الدولي، إلى الإسراع لإنهاء مأساة الشعب الصحراوي، مبرزا أن موقف الطرف الصحراوي "واضح" من خلال تعاونه مع الأمم المتحدة طيلة 25 سنة الماضية. 

للإشارة، فإن المسؤوليين الصحراويين تطرقوا في لقائهما مع روس، عدة مواضيع هامة، على غرار حقوق الإنسان ووضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالمناطق المحتلة، وضرورة تمكين بعثة "مينورسو" من مراقبة حقوق الإنسان والدفاع عنها بالمناطق المحتلة. واختتم كريستوفر روس زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بعد عقده سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين الصحراويين. واطلع عن كثب على الوضعية الإنسانية للاجئين بعد الفيضانات التي شهدتها المنطقة؛ جراء تهاطل كميات معتبرة من الأمطار، خلّفت خسائر مادية كبيرة وظروفا إنسانية صعبة.