الرئيس غالي يسجل ارتياحه لقرارات المحكمة الأوروبية:

الشعب الصحراوي متمسك بحقه في تقرير المصير

الشعب الصحراوي متمسك بحقه في تقرير المصير
  • القراءات: 1204
❊ حنان/ س ❊ حنان/ س

جدد الرئيس ابرهيم غالي تشبت الشعب الصحراوي بحقه في تقرير مصيره، داعيا للإسراع في تطبيق القرار الدولي رقم 24/14 القاضي بالدخول المباشر في مشاورات مع الطرف المغربي لحل النزاع دون شروط مسبقة. وقال غالي بمناسبة إشرافه، أمس، على افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو بولاية بومرداس، أن تصفية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية من شأنه تحقيق وحدة الاتحاد الافريقي واستقرار المنطقة، مسجلا بارتياح إصدار محكمة العدل الأوروبية لقرارات متتالية «صريحة وواضحة تؤكد أن الصحراء الغربية والمغرب بلدان منفصلان».

وفي خطابه خلال افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والدولة الصحراوية في طبعتها التاسعة تحت شعار «الذكرى الـ45 لتأسيس جبهة البوليزاريو واندلاع الكفاح المسلح.. عهد واستمرارية لنيل الاستقلال والحرية»، ندد الرئيس الصحراوي بـ»المحاولات التي تقوم بها أطراف معروفة داخل الاتحاد الأوروبي بهدف الالتفاف والتحايل على هذه القرارات، وبالتالي انتهاك القانون الأوروبي والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني». وقال إن «قرارات محكمة العدل الأوروبية أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن أي ممارسة من هذا القبيل عرقلة صريحة لممارسة الحق المقدس في تقرير المصير».

واعتبر الرئيس الصحراوي، في سياق متصل، بأن «أي اتفاقية دولية تبرم مع النظام المغربي لاستغلال الأجواء أو الأراضي الصحراوية أو المياه الاقليمية دون موافقة الطرف الصحراوي، تعد اتفاقية باطلة وغير أخلاقية»، مبديا ثقته في تطبيق قرارات المحكمة الأوروبية الراعية لهذا المبدأ الرامي لحماية السيادة الصحراوية من أي خرق تسعى إليه بعض الأطراف الأوروبية من خلال إبرام اتفاقيات مع الطرف المغربي لنهب الثروات الصحراوية، في تحدي واضح للقانون الأوروبي».

كما شدد نفس المسؤول، في نفس الصدد، على أن أية مساعي أوروبية من شأنها تجاوز السيادة الصحراوية «مرفوضة ونحن هاهنا نندد بأي توجه يحاول التحايل على أحكام المحكمة الدولية الصادرة في 21 ديسمبر 2016 وفي 27 فيفري 2018 و19 جوان 2018، في محاولة لنهب ثرواتنا».

واعتبر الرئيس غالي انعقاد أشغال الطبعة التاسعة للجامعة الصيفية لإطارات جبهة االبوليزاريو، موعدا متجددا لإثارة القضية الصحراوية العادلة، والمطالبة بحق الشعب الصحراوي في التحرر من براثن آخر استعمار في القارة الإفريقية»، مشيرا إلى أن الانقسام الصارخ في مواقف الدول الأوروبية التي تتغنى بالعدالة واحترام حقوق الانسان، وفي نفس الوقت تدير ظهرها لما يجري للشعب الصحراوي «أمر مخزي».

وطالب، بالمناسبة، المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الأممية الرامية إلى حل النزاع الصحراوي-المغربي، مع الإسراع في إنشاء آلية إفريقية لتصفية آخر مستعمرة في القارة الافريقية، مؤكدا دعم جبهة االبوليزاريو الكامل لمبعوث الأمم المتحدة للمنطقة لأداء مهامه «في ظل إقرار الصحراء الغربية بلدا منفصلا ومتمايزا عن المملكة المغربية، مثلما أشار إليه قرار محكمة العدل الدولية».

وإذ جدد الرئيس غالي التأكيد على أن الممثل الوحيد للشعب الصحراوي هو جبهة البوليزاريو «والتي ستلجأ لكل الطرق القانونية المتاحة للوقوف ضد سياسة العدوان المغربي المبنية على التوسع ونهب الثروات الطبيعية للجزء المحتل من أراضينا»، أبدى ترحيبه بالوفود المتعاطفة مع النضال الصحراوي، داعيا المجتمع المدني الدولي إلى مواصلة الضغط على نظام المخزن في سبيل تحرير المعتقلين الذين وصفهم بـ»المدافعين عن الحق».

وبعد أن أكد بأن القضية الصحراوية تتقدم بخطى ثابتة نحو النصر في كل المناطق، دعا الرئيس الصحراوي إطارات جبهة البوليزاريو للنهل من تجربة الشعب الجزائري في ثورته ضد المستعمر الفرنسي، معتبرا إشراف إطارات جزائرية على ورشات الجامعة الصيفية، «يعد تشريفا للإطارات الصحراوية التي بإمكانها، حسبه، الاستفادة من الخبرة الجزائرية لمجابهة التحديات التي تعرفها المنطقة على مختلف الأصعدة.

وعرفت أشغال الجامعة الصفية لإطارات البوليزاريو، والتي انطلقت، أمس، فعالياتها تحت اسم «الشهيد أحمد البخاري» مشاركة أكثر من 400 إطار، وحضور ممثلي مختلف التشكيلات السياسية الوطنية وممثلي المجتمع المدني بالجزائر، أكد مسؤولوها على التأييد غير المشروط للكفاح الصحراوي من أجل نيل الاستقلال وتحقيق السلم بالمنطقة. كما عرف اللقاء حضور عدد من سفراء الدول الصديقة للشعب الصحراوي والتي جددت بالمناسبة تعاطفها مع القضية الصحراوية، حيث دعا سفير جنوب إفريقيا بالمناسبة المفوضية الاوروبية للتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين مع هذه القضية العادلة.

وعن الجانب التضامني، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن هذه الهيئة الإنسانية الجزائرية سترسل مساعدات غذائية للشعب الصحراوي بتاريخ 9 أوت الجاري تتمثل في 125 طنا من السكر و53 طنا من الأرز، في خطوة اخرى تؤكد الدعم التام للشعب الجزائري لأشقائه الصحراويين، منددة بالسياسة المنتهجة من قبل بعض الأطراف الدولية والرامية حسبها إلى «تجويع هذا الشعب الصامد».

 

حنان/ س