مصطفى السيد مؤكدا مواصلة الكفاح من أجل الاستقلال:

الشعب الصحراوي متمسك بإقامة دولته

الشعب الصحراوي متمسك بإقامة دولته
  • القراءات: 921
ص. محمديوة ص. محمديوة

أكد بابا مصطفى السيد، شقيق المرحوم الوالي السيد، مؤسس جبهة البوليزاريو، أمس، على استحالة فرض المغرب للحل العسكري في الصحراء الغربية التي تبقى آخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا.وقال مصطفى السيد خلال ندوة صحفية نظمها، أمس، بمنتدى جريدة "الشعب" بعنوان "قصة احتلال اسمها المسيرة الخضراء" بمناسبة مرور الذكرى الأربعين لاحتلال المغرب للصحراء الغربية أن شعب بلاده يبقى متمسكا بحقه في تقرير مصيره وتأسيس الدولة الصحراوية ولن يقبل بحل غيره حتى وإن استدعى ذلك تقديم الصحراويين جميع أرواحهم دفاعا عن وطنهم وأراضيهم المغتصبة.

وقال إن المجموعة الدولية ومنظمة الأمم المتحدة توصلتا إلى قناعة "استحالة الحل العسكري" الذي لا يمكن للمغرب فرضه رغم ما يمتلكه من جيش وقوات مجهزة بمختلف العتاد العسكري والملايين التي يصرفها يوميا من أجل فرض سيطرته وحصاره العسكري على المدن المحتلة. وجاءت تصريحات مصطفى السيد ردا على خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي اغتنم الذكرى الأربعين لما يسميها بـ«المسيرة الخضراء" وهي في الحقيقة سوداء على شعب وجد نفسه يعيش في الشتات والملاجئ لا لسبب فقط لأن دولة جارة وشقيقة أنكرت عليه حقه في تقرير مصيره.

وهو خطاب وصفه مصطفى السيد بالبائس وقال أن كلماته تنم عن عقلية مخزنية استعمارية تجاوزها الزمن وأكدت أن الملك المغربي يريد التملص من ضغط المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية وحتى الرأي العام الغربي الذي حاول دائما كسبه لصالحه من خلال الترويج لمغالطات وأطروحات كاذبة بزعم "مغربية" الصحراء الغربية. وتساءل مصطفى السيد كيف لملك المغرب الذي تقتل قواته وتعذب وترتكب أفظع الجرائم في حق السكان الصحراويين بالمدن المحتلة ذرف دموع التماسيح لأجل اللاجئين في مخيمات تندوف ويعاتب الجزائر ويهاجمها ويتهمها بإهمالهم وهو الذي يسعى جاهدا لقطع كل المساعدات الإنسانية عنهم ضمن سياسة التجويع التي يريد فرضها على الشعب الصحراوي لإرغامه على الانصياع لواقع الاحتلال. وفي سياق القمع الذي يمارسه نظام المخزن ضد الصحراويين، أكد مصطفى الكاتب ممثل جبهة البوليزاريو في الشرق الأوسط أن آخر المعلومات القادمة من العيون المحتلة، أكدت أن المدينة عاشت حصارا محكما، حيث حاصرتها الدبابات من الخارج وتحولت في داخلها إلى سجن كبير اثر إنزال مكثف لقوات الأمن المغربية لتامين زيارة الملك ومحاولة إظهارها أنها تمت في أجواء حسنة.

وأكد أن السكان الصحراويين لم يستقبلوا الملك وفضلوا البقاء في بيوتهم وغلق أبوابهم لأنهم على دراية بأن هذه الزيارة لن تحمل أي جديد يذكر ولن تحسن من مستوى معيشتهم وإنما ستزيد في نهب خيراتهم وثرواتهم الطبيعية. وتقاطعت تدخلات مختلف المشاركين في الندوة على الحق المشروع وغير قابل للتصرف للشعب الصحراوي في تقرير مصيره وعلى موقف الجزائر التي تبقى مؤمنة بمبادئها في دعم الشعوب المضطهدة والمستعمرة وهي التي دعمت وأيدت ورافقت منذ ما لا يقل عن 17 حركة تحريرية عبر العالم فكيف عندما يتعلق الأمر بشعب شقيق ومحتل على غرار الشعب الصحراوي.