70 بالمئة من شباب المغرب يحلمون بالهجرة

الشارع المغربي متمسك بمسيراته إلى غاية إسقاط اتفاق التطبيع

الشارع المغربي متمسك بمسيراته إلى غاية إسقاط اتفاق التطبيع
  • القراءات: 986
ق. د ق. د

أكد استمرار الحركات الاحتجاجية التي عمت مختلف المدن المغربية والتي تشهد تصعيدا لافتا منذ زيارة وزير دفاع الكيان الإسرائيلي المحتل  للرباط، مدى تمسك الشارع المغربي وإصراره على مواصلة نضاله إلى غاية إسقاط اتفاق التطبيع المخزي. وتحت شعار "المعركة متواصلة للتصدي للتطبيع ولدعم الشعب الفلسطيني" تحدى المتظاهرون قمع قوات الأمن والاعتقالات التي طالت العشرات منهم، دون أن يثنيهم ذلك من مواصلة الجهر عاليا برفضهم للتطبيع والعمل على إسقاطه.

وأكد عضو هيئة المحامين في مدينة طنجة ورئيس المكتب التنفيذي لمنظمة "البيت العربي"، محمد كريم مبروك، أن توقيع نظام المخزن اتفاقيات إعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع ممثلي الكيان الصهيوني "شكل صدمة حقيقية لفئات عريضة من المغاربة وخصوصا لدى القوى الحرة في البلاد والناشطين العاملين في مجال الدفاع عن الحق الفلسطيني واستقلال فلسطين وحريتها وبناء دولتها في كل الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس". واعتبر أن "مناهضة التطبيع والرفض التام له نابعان من مرجعية قومية وعقائدية"، مشيرا إلى أن منظمة "البيت العربي" رافضة لهذا التطبيع المشؤوم منذ تأسيسها. وقال الصحفي، وليد عتباتو، إن إعادة العلاقات بين النظام المغربي والكيان الصهيوني "أثارت غضبا شعبيا واسعا"، مشددا على أن الخطر الأكبر يكمن في التطبيع الثقافي" الذي يستهدف تغيير قناعات المغاربة تجاه الكيان المحتل ومخططاته الاستيطانية.

وقال سعد الدين البركي، الطالب في المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية بمدينة  الدار البيضاء، إن الصفقات العسكرية التي أبرمت مع "الأيادي الملطخة بدماء الأطفال والعزّل في فلسطين وغيرها من الدول العربية هي صدمة للشعب المغربي" الرافض للتطبيع بكل أشكاله. ووصف الاحتلال الاسرائيلي بـ"الورم الخبيث" الذي إذا فتحت له الأبواب فلن "يكف عن تخريب المنطقة وزرع الفتن وزعزعة الاستقرار، مما جعله يشدد على ضرورة تكاتف جهود جميع القوى الوطنية وتوحيد كلمتها  من أجل "درع قوية غير قابلة للاختراق" ضد التطبيع. وتحدث البركي، عن القمع الذي تمارسه السلطة المغربية ضد المتظاهرين، وقال إن تدخل الأمن في فض الاحتجاجات كان "عنيفا" حتى وصل الأمر إلى منع المتظاهرين من "رفع العلم الفلسطيني".

وبمقابل انتفاضة الشارع المغربي ضد التطبيع، كشف تقرير حديث أصدره المرصد المغربي للتنمية البشرية، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن 7 من كل 10 شباب مغربيين لديهم الرغبة في هجرة بلادهم في أعلى معدل يسجل في المنطقة العربية. وذكر التقرير الذي يحمل عنوان "أن تكون شابا في المغرب "، أن 68 "بالمئة من الشباب المغربي يتوقعون سعادة أكبر إن هم هجروا بلدهم"، مؤكدا أن فئة الشباب تعتبر "إحدى الفئات الاجتماعية التي تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية في المغرب. ورغم أن المغرب يعد جغرافيا بوابة نحو أوروبا يقصده آلاف المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بحثا عن الهجرة نحو بلدان تضمن لهم عيشا أفضل، إلا أن نفس الوثيقة أكدت أن "عددا كبيرا من الشباب المغربيين يحاولون العبور سنويا نحو القارة العجوز نظرا لافتقار الفرص الاقتصادية".