دعا حركة ”حماس” بتطبيق اتفاقات المصالحة

السفير الفلسطيني: الوحدة الوطنية الخيار الوحيد لمواجهة إسرائيل

السفير الفلسطيني: الوحدة الوطنية الخيار الوحيد لمواجهة إسرائيل
  • القراءات: 571
ص.محمديوة ص.محمديوة

دعا السفير الفلسطيني في الجزائر، لؤي عيسى أمس، حركة المقاومة الإسلامية ”حماس” إلى تطبيق اتفاقات المصالحة التي وقعتها سابقا مع حركة التحرير الفلسطينية ”فتح” منها اتفاق القاهرة 2017 من أجل تحقيق الوحدة الوطنية التي أكد أنه بدونها لا يمكن حل لا مشاكل الفلسطينيين ولا مواجهة المحتل الصهيوني.

وقال السفير الفلسطيني في ندوة صحفية نشطها بمقر سفارة فلسطين بالجزائر العاصمة، تناولت آخر تطورات القضية على المستوى الداخلي والأممي، إن المصالحة الفلسطينية أصبحت الآن أمام فرصتها الأخيرة من خلال عودة وفدي حركتي ”فتح” و«حماس” مؤخرا إلى القاهرة لمواصلة مساعي تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا على أرض الميدان.

ورمى السفير الفلسطيني بالكرة في مرمى حركة ”حماس” التي قال إنها مطالبة إذا أرادت فعلا تحقيق المصالحة الوطنية بإلغاء اللجنة الإدارية التي اعتبرها بمثابة وزارة قائمة في غزة وعودة حكومة الوفاق الوطني للقطاع ثم الذهاب بعد ذلك إلى انتخابات يؤول الحكم فيها لمن فاز بنتائجها.

وكشف الدبلوماسي الفلسطيني عن جولة شرع فيها رئيس البرلمان العربي إلى عواصم مختلف الدول المعنية بملف المصالحة الفلسطينية ضمن محاولة جديدة لتذليل العقبات التي تعوق تطبيقها على أرض الواقع.

وطمأن لؤي عيسى، بأن الشعب الفلسطيني، وعلى عكس فصائله موحد على أرض الميدان ويواجه عدوا واحدا وهو الكيان الصهيوني، مشددا التأكيد على أن القيادة الفلسطينية لن تبقى مكتوفة الأيدي وهي ترى صفقة القرن التي جاءت بها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تطبق خطوة، خطوة مستغلة في ذلك الانقسام الداخلي الفلسطيني.

وكشف عن إجراءات شرعت فيها السلطة الفلسطينية للضغط على حركة ”حماس” لحملها على تقديم تنازلات والقفز على بعض القضايا الثانوية من أجل إنجاح المصالحة من بينها تقليص المبلغ المالي المقدم لقطاع غزة شهريا من 110 مليون دولار شهريا إلى 96 مليون دولار.

وبرر لجوء السلطة الفلسطينية إلى مثل هذا الإجراء بكون الوضع أصبح جد خطير وأنه يندرج ضمن القرارات والآليات التي اتخذها مؤخرا المجلس المركزي الفلسطيني لمواجهة تطورات القضية سواء على الوضع الداخلي أو الخارجي.

وجدد السفير الفلسطيني مواصلة القيادة الفلسطينية عملية الانضمام لمختلف المنظمات الدولية بعد حصولها على صفة الدولة المراقب في الأمم المتحدة التي تسمح لها بالانضمام إلى 522 منظمة، والتي كانت أرجأت الانضمام إليها بطلب من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مقابل عدم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وعدم توقيف المساعدات المالية.

وقال إنه مادامت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي لم تلتزم بهذا الاتفاق، فالدولة الفلسطينية ستواصل الانضمام إلى مختلف المنظمات الدولية آخرها منظمة الشرطة الدولية ”أنتربول” والبريد الدولي لتصبح فلسطين إلى حد الآن عضو في 150 منظمة دولية.

كما جدد لؤي عيسى، ثبات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على موقفه بتعليق كل علاقة مع الإدارة الأمريكية بعدما انحازت كليا إلى الجانب الإسرائيلي مع الإبقاء على تواصل مع الأطراف التي تريد لعب دور الوسيط في هذه المسألة.

من جهة أخرى، وفيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في تمنراست بطريقة غير شرعية والقادمين من قطاع غزة، فقد أكد على استعداد الطرف الفلسطيني لتطبيق كل القرارات التي تخرج بها السلطات الجزائرية لاحتواء مشكلة هؤلاء.