طالب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، أمس، المشير خليفة حفتر «بالوقف الفوري» لكل العمليات العسكرية التي يقوم بها في مناطق جنوب البلاد بسبب مخاطرها على تأجيج الوضع الأمني، وتعميق الكراهية العرقية في بلد مازال يبحث عن سبيل للخروج من دوامة عنف متواصل منذ سنة 2011.

وخرج فايز السراج، وأعضاء المجلس الرئاسي عن صمتهم إزاء المعارك التي يخوضها الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، ثلاثة أسابيع منذ  انطلاقها بدعوى محاربة مليشيات تشادية مسلّحة وعصابات الجريمة المنظمة التي اتخذت من مناطق الجنوب الليبي معاقل لها، مستغلة الفراغ الأمني الذي خلفه انهيار الجيش الليبي السابق.

وأدان المجلس الرئاسي القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة مرزق في أقصى جنوب البلاد، وتسبب في إصابة عدد من المواطنين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكاتهم، وطالب بسبب ذلك بوقف فوري لهذه العمليات حقنا للدماء.

وأكدت السلطة الليبية في طرابلس، على أهمية توحيد الجهود وتنسيق الترتيبات الأمنية لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله والجريمة المنظمة والقضاء على المرتزقة.

وكان الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر، انطلاقا من مدينة بنغازي عاصمة الشرق الليبي شرع منذ منتصف الشهر الماضي، في إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق قال إنها تهدف إلى تطهير جنوب ليبيا من الإرهاب والجريمة وعناصر المعارضة التشادية المسلّحة.

وتزامنت عمليات الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، مع عمليات القصف الجوي التي نفذتها طائرات ميراج  ـ 2000 فرنسية ضد قافلة عسكرية من أربعين عربة قالت إنها للمعارضة التشادية كانت قادمة من العمق الليبي باتجاه العاصمة التشادية بنية الإطاحة بنظام الرئيس إدريس ديبي اتنو.