اتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس، قوات اللواء، خليفة حفتر بالتسبب في مقتل أربعة مدنيين ليبيين وإصابة 16 آخرين في تجدد عمليات القصف المدفعي والصاروخي الذي يستهدف أحياء العاصمة طرابلس وألحقت أضرارا بمطار الدولي.

وقال أمين الهاشمي الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق، إن عمليات القصف خلفت أربعة ضحايا من بينهم طفلة في الخامسة من العمر وإصابة 16 آخرين بجراح متفاوتة في حي أبو سليم وبن غشير بالضاحية الجنوبية للعاصمة طرابلس.

وأكدت حكومة الوفاق التي يقودها الوزير الأول، فايز السراج أمس تعرض مطار معتيقة لعملية قصف بأكثر من 100 قذيفة صاروخية استمرت منذ صباح السبت إلى غاية نهار أمس، مما أدى إلى إصابة طائرة مدنية كانت في طريقها إلى الخارج لإجلاء رعايا ليبيين عالقين في عواصم أجنبية  بالإضافة إلى الحاق أضرار كبيرة بأرضية المطار وبنايات إدارية بالإضافة إلى تدمير اربع خزانات للوقود مما أدى إلى اشتعال السنة اللهب فيها.

واستنكرت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا "مانيل" أمس ما وصفته بالمشهد المرعب الذي اعتاد عليه سكان العاصمة الليبية منذ اكثر من عام في إشارة إلى الهجوم العسكري الذي تشنه قوات اللواء حفتر ضد العاصمة الليبية منذ الرابع أفريل من العام الماضي.

وعبرت البعثة الأممية عن إدانتها القوية لهذه الهجمات التي قالت أنها استهدفت مدنيين ومنشآت مدنية مما جعلها تطالب بإحالة المتسببين أمام المحاكمة للاقتصاص منهم، دون أن توجه أصابع الاتهام لأي طرف من طرفي معادلة الحرب الأهلية في ليبيا.

وجاء تجدد القصف الصاروخي على العاصمة الليبية، رغم إعلان اللواء، خليفة حفتر  الأسبوع الماضي  التزام قواته بهدنة إنسانية بمناسبة حلول شهر رمضان وذلك تلبية لدعوات ـ كما قال ـ عدة دول صديقة .

يذكر أن عملية قصف مماثلة خلفت الأسبوع الماضي مقتل 13 مدنيا وشرطيين اثنين وإصابة 50 شخصا تم خلالها استهداف أحياء سكنية في محيط سفارتي تركيا وإيطاليا في قلب مدينة طرابلس.

وأكدت حكومة الوفاق الوطني أن الهجمات  التي تندرج في إطار "المخطط الدموي" الذي يريد حفتر تنفيذه للاستيلاء على السلطة في طرابلس  جاءت لتؤكد فشله في تحقيق غايته، بدليل عمليات القصف العشوائي التي نفذها في الأيام الأخيرة ضد مدنيين في عز شهر رمضان الفضيل.