أدانت السلطات السعودية أمس، تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار يطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقف دعم بلاده العسكري للعربية السعودية في حربها في اليمن، وقرار آخر حول ظروف اغتيال الصحفي المعارض جمال خاشقجي، واعتبرته ”تدخلا سافرا” في شؤونها الداخلية.

ورفضت المملكة العربية السعودية موقف مجلس الشيوخ واتهمته بالاستناد في إصدار موقفه على تلفيقات لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى أي دليل ووصفت ذلك بمثابة تدخل في شؤونها الداخلية وبما ”يمس بدورها الإقليمي والدولي”.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان شديد اللهجة تجاه الغرفة الثانية في الكونغرس الأمريكي، أن المملكة إذا كانت مستمرة في التزاماتها لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولكن ذلك لا يمنعها من التعبير عن انشغالها إزاء المواقف المعبر عنها من طرف أعضاء هيئة تشريعية في دولة حليفة وصديقة.

وأكد المصدر أن مثل هذا الموقف لن يؤثر على دور المملكة ومحيطها الإقليمي وفي العالمين العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي.

وكانت الخارجية السعودية تشير إلى قرارين صادق عليهما نواب مجلس الشيوخ الأمريكي بنوابه من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يخص الأول دعوة الرئيس ترامب، سحب القوات الأمريكية من الحرب اليمنية باستثناء القوات التي تقوم بمهمة مطاردة عناصر التنظيمات الإرهابية في هذا البلد، بينما اتهم القرار الثاني بشكل مباشر ولأول مرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بمسؤوليته المباشرة في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، في مقر قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية بداية شهر أكتوبر الماضي.

ووصفت وزارة الخارجية السعودية أن ما حدث للمواطن جمال خاشقجي ”جريمة مرفوضة لا تعبّر عن سياسة المملكة ولا نهج مؤسساتها”، مؤكدة رفضها لأي محاولة لإخراج القضية عن مسار العدالة السعودية، وأن عملية الاغتيال تمت دون علمها ودون تزكية من طرف مسؤوليهم المباشرين.

وعبّرت السلطات السعودية عن أملها في أن لا تتحول إلى موضوع نقاش داخلي في الولايات المتحدة لتفادي أية انعكاسات على علاقات البلدين، والتي قد تؤثر على العلاقات الإستراتيجية بينها وبين الولايات المتحدة.