وجهت السلطات السعودية بشكل رسمي أمس، أصابع الاتهام لإيران بالوقوف وراء الهجومين اللذين استهدفا فجر السبت الماضي اثنين من أكبر معاملها لإنتاج النفط بصواريخ باليستية.

وأكدت تحقيقات أمنية سعودية أن الهجمات على معاملها في المنطقة الشرقية جاءت من الشمال وتمت برعاية إيرانية، مؤكدة أنها بصدد تحديد المكان الذي أطلقت منه هذه الصواريخ «بدقة».

وكشف العقيد تركي المالكي، الناطق باسم وزارة الدفاع السعودية خلال ندوة صحفية عقدها أمس، نتائج التحقيقات حول هذه الهجمات عن بقايا الصواريخ والطائرات الموجهة التي استعملت في ضرب منشآت نفطية ضخمة في العربية السعودية.

وأضاف أن الهجمات نفذت بـ 18 طائرة موجهة عن بُعد وثمانية صواريخ باليستية انطلقت جميعها من مكان ليس في اليمن، داحضا في ذلك صدقية البيان الذي أصدرته حركة أنصار الله الحوثية والذي أعلنت من خلاله مسؤوليتها عن تنفيذ الهجمات.

وجاء الكشف عن هذه الحقائق بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى العربية السعودية أول أمس، حيث التقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبحث معه الموقف بعد تلك التفجيرات.

وتزامنت هذه الزيارة مع قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بتشديد العقوبات الاقتصادية والمصرفية على إيران على خلفية اتهامات سابقة لمسؤولين أمريكيين لطهران بالوقوف وراء تلك التفجيرات التي أحدثت هزة غير مسبوقة في مختلف أسواق النفط العالمية.