فيما طالب نبيل العربي بموقف صارم ضد إيران

الرياض تؤكد: لا تأثير للخلاف مع طهران في الأزمة السورية

الرياض تؤكد: لا تأثير للخلاف مع طهران في الأزمة السورية
  • القراءات: 605

عقد وزراء الخارجية العرب أمس اجتماعا طارئا بمقر الجامعة العربية بالعاصمة القاهرة، بطلب من المملكة العربية السعودية لبحث الاعتداءين اللذين استهدفا سفارتها في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد. وأدان نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدولة العربية خلال افتتاح الاجتماع ما وصفها بـ«الأعمال الاستفزازية" لطهران في إطار الأزمة الدبلوماسية المندلعة بين المملكة العربية السعودية وإيران.  

ودعا العربي وزراء الخارجية العرب إلى تبني موقف مشترك قوي واضح لمطالبة إيران بالتوقف عن كل أشكال التدخل في "شؤون الأمة العربية" ضمن مطالبته بعقد جلسة وزارية عربية استثنائية لبحث التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي. وأدان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير في نفس السياق تصريحات مسؤولين إيرانيين وصفها بـ«المعادية" لبلاده واعتبرها بمثابة سبب مباشر لاستهداف التمثيليات الدبلوماسية السعودية في إيران.

ويأتي عقد هذا الاجتماع الطارئ غداة اجتماع استثنائي عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أول أمس بالعاصمة الرياض، انتهى باتفاق على وضع آلية لمواجهة التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي الخليجي. وفي سياق استمرار الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وطهران، اتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أمس المملكة السعودية باستخدام هذه الأزمة للتأثير سلبا على مفاوضات السلام المزمع عقدها قريبا لاحتواء الأزمة السورية.

وقال ظريف إنه "لن نسمح للممارسات السعودية أن يكون لها تأثير سلبي على احتواء الأزمة السورية" بعد أن اتهم السلطات السعودية بافتعال توترات بهدف التأثير سلبا على الأزمة السورية".  ونفت الرياض على لسان وزير خارجيتها هذا الاتهام الذي أكد أن بلاده تدعم بشكل مطلق المفاوضات لإنهاء الأزمة السورية وأن خلافاتها مع إيران لن تؤثر على هذا الموقف.

وقال عادل الجبير إنه سبق أن أكدنا دعمنا للمعارضة السورية ولكل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية سليمة لهذه الأزمة وهو موقفنا الذي مازلنا عليه ونعتقد أنه الحل الأنسب رغم خلافاتنا مع إيران.   وتستمر الحرب الكلامية بين مسؤولي القوتين الإقليميتين منذ إعدام المملكة العربية السعودية في الثاني من الشهر الجاري للمعارض السعودي الشيعي، نمر النمر الذي أثار غضب الشارع الإيراني، حيث خرجت مظاهرات مناهضة للرياض أقدم على إثرها محتجون على إحراق السفارة السعودية في طهران والاعتداء على قنصليتها في مدينة مشهد.