العدالة الإسبانية برأته من كل التهم الموجهة له

الرباط تفشل في آخر مناورة لتشويه صورة الرئيس الصحراوي

الرباط تفشل في آخر مناورة لتشويه صورة الرئيس الصحراوي
  • القراءات: 742
ق. د ق. د

أغلقت المحكمة العليا الاسبانية، أمس، ملف الشكوى الثانية المرفوعة ضد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، بداعي "التعذيب" في صفعة أخرى لنظام المخزن وأتباعه الذين حاولوا تشويه صورة الأمين العام لجبهة البوليزاريو وتقديمه للرأي العام الدولي على أنه "منتهك" لحقوق الإنسان.

وأكدت الهيئة القضائية الإسبانية أن "القاضي المكلف بالقضية لدى المحكمة العليا بالعصمة مدريد، قرّر إغلاق ملف الشكوى المرفوعة ضد إبراهيم غالي وأشخاص آخرين بداعي التعذيب".

وأكد القاضي أنه "لا يوجد أي مؤشرات عقلانية تؤكد أن، إبراهيم غالي أمر بشكل مباشر أو غير مباشر بالمساس بسلامة المدعي فاضل بريكا، بحيث لا توجد أي شهادات مباشرة أو مبررات أخرى تؤكد ذلك". وهو ما يشكل تبريرا واضحا ولا غبار فيه للرئيس الصحراوي الذي كان استجاب شهر أفريل من عام 2021 لاستدعاء العدالة الإسبانية التي استمعت إلى أقواله بعد تقديم تظلمين ضده، الأول رفعه المدعو، فاضل بريكا وتم إغلاق ملفه اليوم.

والتظلم الثاني بداعي "الإبادة" وتم تصنيفه، شهر أكتوبر من نفس من العام  وبعد سماعه، غادر الأمين العام لجبهة البوليزاريو، إسبانيا حيث كان يتلقى العلاج بعد إصابته بفيروس كورونا، بحرية.

وواصل الرئيس الصحراوي، ممارسة مهامه بشكل عاد وهو الذي غادر أمس باتجاه العاصمة النيجرية، نيامي لحضور أشغال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول التصنيع والتنوع الاقتصادي ومنطقة التجارة الحرة المقرر عقدها يوم غد، الجمعة.

ويرافق رئيس الصحراوي وفد هام يضم، وزير الخارجية، محمد سالم ولد السالك، والمستشارة لدى رئاسة الجمهورية، النانة لبات الرشيد، ومستشار لدى الرئاسة، عبداتي أبريكة، والسفير لدى الاتحاد الإفريقي، لمن أبا علي .

وفي سياق التضامن الدولي مع عدالة القضية الصحراوية، عقدت المجموعة البرلمانية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، اجتماعا استمعت خلاله لعرض قدمه السفير الصحراوي المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، حول آخر تطورات القضية الصحراوية خاصة فيما تعلق باستمرار الحرب في الصحراء الغربية وفشل مجلس الأمن الدولي، مجددا في الاستجابة لخطورة الوضع على الأرض بالإضافة إلى مواصلة محاباة المغرب على حساب تنفيذ المأمورية الأصلية المتمثلة في تصفية الاستعمار من الإقليم.

وتناول اللقاء الذي عقد  برئاسة، اندرياس شيدر، على هامش الدورة العلنية للبرلمان الأوروبي المنعقدة في مدينة ستراسبورغ في الفترة ما بين 21 و25 نوفمبر الجاري، تقييم المبادرات والأنشطة التي تم القيام بها خلال الفترة الأخيرة لصالح التعريف بالقضية الصحراوية.

وبعد تثمين موقف الاتحاد الإفريقي وقرار المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، أكد المسؤول الصحراوي أن "الكرة الآن في مرمى أوروبا أكثر من أي وقت مضى، لتجنب مزيد من التصعيد وتدهور الأوضاع الأمنية في منطقة حساسة بالنسبة للأمن الأوروبي وشمال إفريقيا".

واغتنم الوفد الصحراوي فرصة اللقاء لتقديم دعوة إلى أعضاء المجموعة لحضور أشغال الندوة 46 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي المقرر عقدها يومي 2 و3 ديسمبر القادم ببرلين والندوة البرلمانية التي سيعقدها البرلمان الألماني،  بالإضافة  إلى دعوة لحضور أشغال المؤتمر 16 لجبهة البوليزاريو الذي سيعقد في 13 جانفي القادم.

وأقرت المجموعة البرلمانية، برنامج عمل للسنة القادمة يتضمن جملة من الأنشطة والمبادرات والزيارات الميدانية.