للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلّة

الرئيس محمود عباس يمنح إسرائيل مهلة عام

الرئيس محمود عباس يمنح إسرائيل مهلة عام
  • القراءات: 793
ق. د ق. د

منح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مهلة عام لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية في اطار تنفيذ حل الدولتين الذي تدعمه المجموعة الدولية، بإقامة دولتين فلسطينية وأخرى لإسرائيل على أساس حدود 1967. 

وهدد الرئيس الفلسطيني، في خطابه أول أمس، أمام المشاركين في أشغال الدورة 76 للجمعية العامة الأممية الذي ألقاه عبر تقنية التحاضر عن بعد بعدم الاعتراف بـ "الدولة العبرية" على حدود 1967، في حال رفضت الانسحاب خلال المهلة المحددة لها. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، بالدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وتحت رعاية الرباعية الدولية. وقال الرئيس عباس، إنه حتى لا تبقى مبادرتنا هذه دون سقف زمني فإنه أمام سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام واحد لتنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية"، مؤكدا أنه على استعداد للعمل خلال هذا العام على ترسيم الحدود وإنهاء جميع قضايا الوضع النهائي تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية. ولأنه شدد على أن الشعب الفلسطيني، لن يسلم بواقع الاحتلال وممارساته غير الشرعية، وسيواصل نضاله للوصول إلى حقوقه في تقرير المصير  فقد رفع عباس، ورقة محكمة العدل الدولية والتوجه اليها باعتبارها الهيئة الأعلى في القضاء الدولي، لاتخاذ قرار حول شرعية وجود الاحتلال على أرض دولة فلسطين والمسؤوليات المترتبة على الأمم المتحدة ودول العالم إزاء ذلك. وأشار إلى أن تهرب الحكومة الإسرائيلية الحالية والسابقة من الحل السياسي القائم على "حل الدولتين" وفق الشرعية الدولية، بمواصلة الاحتلال والسيطرة العسكرية على الشعب الفلسطيني وطرح مشاريع اقتصادية وأمنية بديلة واهية ضمن مخططات أحادية الجانب، لن تحقق الأمن والاستقرار لأحد، لأنها تعيق جهود السلام الحقيقي وتطيل أمد الاحتلال وتكرس واقع الدولة العنصرية الواحدة.

والسؤال المطروح في ما سيفيد تهديد الرئيس الفلسطيني، الذي جاء متأخرا ليس بسنوات فقط بل بعقود من الزمن في وقت لا توجد أي جهة قادرة على كبح آلة الدمار الصهيونية الماضية أمام أعين العام أجمع في ممارساتها العدوانية ضد كل ما هو فلسطيني ومواصلة اغتصاب آخر ما تبقى من الأرض والحقوق الفلسطينية المسلوبة. ثم أن تهديد عباس، بمنح الاحتلال مهلة عام للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة واللجوء الى المحكمة الدولية لم يعجب حكومة الاحتلال التي ردت على لسان سفيرها في الأمم المتحدة جيلاد أردان، بالقول إن الرئيس الفلسطيني "يظهر مجددا انه لم يعد يمثل شيئا".  وزعم سفير سلطة الاحتلال أن "من يدعمون فعلا السلام والمفاوضات لا يطلقون تهديدات ويحددون مهل من منبر الأمم المتحدة" وتناسى طبعا عن قصد ما تقترفه اسرائيل التي تدعي أنها تمد يدها للسلام، من خروقات واعتداءات وجرائم ضد الفلسطينيين.