اتهم الولايات المتحدة بافتعال قضية المساعدات لاحتلال بلاده

الرئيس مادورو: فنزويلا لن تتسول لأحد

الرئيس مادورو: فنزويلا لن تتسول لأحد
  • القراءات: 655
ق.د ق.د

اتهم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بافتعال الأزمة السياسية التي تمر بها بلاده ضمن خطة لخدمة مصالح اليمين المتطرف في فنزويلا الذي قال إنه لا يفكر سوى في كيفية خدمة مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وجدد الرئيس مادورو التأكيد في سياق القبضة المحتدمة مع خصمه السياسي ورئيس البرلمان، خوان غوايدو أنه لن يسمح بمرور شحنات السلع والمواد الغذائية والطبية التي أرسلت بها الإدارة الأمريكية بدعوى مساعدة الشعب الفنزويلي والتخفيف من الأزمة التي يعاني منها.

وقال إن هذه المساعدات تبقى مجرد ذريعة احتمت بها الإدارة الأمريكية من أجل تبرير تدخلها في الشؤون الداخلية لبلاده التي هي في غنى عنها وأن حكومته قادرة على تلبية جميع حاجيات شعبها و«لا تتسول من أحد”.

وطالب الرئيس الفنزويلي من أجل ذلك، الحكومة البريطانية بإعادة 80 طنا من احتياطات بلاده من الذهب المودعة في بنك إنجلترا بدلا من إرسال مساعدات إنسانية لا قيمة لها.

ونفى وزير الخارجية الفنزويلي خورخي رياسا من جهته وجود أية أزمة إنسانية وأن ما تشهده بلاده يبقى نتاج حصار اقتصادي مفروض عليها.

ودعا رياسا، خلال ندوة صحفية عقدها في مقر الأمم المتحدة أمس، المعارضة الفنزويلية للدخول في حوار وفق ”آلية مونتيفيديو” التي تم التوصل إليها في اجتماع دول القارة بدولة الأورغواي، متهما رئيس البرلمان بالمراهنة على العنف والحرب الأهلية والانقلاب العسكري.

ويتأكد من يوم إلى آخر أن المساعدات الأمريكية التي بقيت مكدسة عند معبر حدودي بين فنزويلا وكولومبيا بعد أن رفضت السلطات الشرعية في البلاد السماح بمرورها، مرشحة لأن تعرف تطورات قادمة بعد أن حدد رئيس البرلمان خوان غوايدو تاريخ 23 فيفري القادم لإدخالها بالقوة ضمن خطوة قال إنها ستكون الأولى قبل القيام بتدخل عسكري في إشارة إلى تهديدات ووعيد أمريكي للإطاحة بنظام الرئيس نيكولاس مادورو. 

وهو تهديد جعل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يحذر نظيره الأمريكي مايك بومبيو من مغبة اللجوء إلى استعمال القوة ضد فنزويلا التي تبقى من بين الدول الحليفة لروسيا في قارة أمريكا اللاتينية.