رفض سياسة الأمر الواقع المغربية

الرئيس غالي ينتقد تقاعس الأمم المتحدة في تسوية النزاع الصحراوي

الرئيس غالي ينتقد تقاعس الأمم المتحدة في تسوية النزاع الصحراوي
إبراهيم غالي، الرئيس الصحراوي
  • القراءات: 949
ق. د ق. د

تأسف الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، في رسالة إلى الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، لبقاء الهيئة الأممية في موقف المتفرج على وضع كارثي في الصحراء الغربية، في وقت يواصل فيه المحتل المغربي سياسته الاستيطانية وانتهاكاته لأدنى حقوق الإنسان الصحراوي ضمن وضعية  وصفها بغير المقبولة.

وأكد الرئيس الصحراوي في رسالته بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإعلان ميلاد الأمم المتحدة التزام الأمم المتحدة مثل هذا الموقف المتخاذل، بينما واصل المغرب انتهاكه لوقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية "رقم 1" الموقعة مع جبهة البوليزاريو بعد إقدامه على فتح ثغرة في منطقة الكركرات العازلة على الحدود الموريتانية ولم تجد الهيئة الأممية بدا لردعه على تصرفه.

وأضاف  الأمين العام لجبهة البوليزاريو انه حتى في عز  تفشي وباء "كورونا" القاتل فإن الأمم المتحدة تأخرت وبشكل لا يمكن تبريره عن مد يد العون للسجناء المدنيين الصحراويين الذين يقبعون في السجون المغربية المعروفة باكتظاظها وبسوء ظروفها ومرافقها الصحية، ضمن وضع خطير لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال.

وأضاف الرئيس غالي أن الأمم المتحدة وبعد 29 سنة منذ إنشاء بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" شهر أفريل 1991 بهدف تنفيذ خطة التسوية الأممية ـ الإفريقية التي قبلها طرفا النزاع، جبهة البوليزاريو والمغرب منذ سنة 1988، فشلت في تنظيم استفتاء يمكن شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.

وحذر الرئيس الصحراوي من الممارسات التوسعية المغربية التي قال إنها تهدف إلى فرض الأمر الواقع بالقوة في الصحراء الغربية المحتلة مما قد يقوض مصداقية الأمم المتحدة ويعمق الشعور بفقدان الثقة لدى الشعب الصحراوي في مسار التسوية الأممي الهش أصلا زاده هشاشة فشلها في تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للصحراء الغربية بعد استقالة الرئيس، هورست كولر شهر ماي من العام الماضي.

وختم الرئيس الصحراوي بالتأكيد على أن جبهة البوليزاريو والشعب الصحراوي لا يمكنهما أن يقبلا باستمرار أعمال الضم التي يقوم بها المغرب بهدف ترسيخ احتلاله غير القانوني بالقوة وفرض الأمر الواقع في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية بينما تلتزم الأمم المتحدة صمتا مطبقا.